هل نختار الطريق أم يختارنا؟
في أمراض الجسد المزمنة أو عند الحاجة لتدخل جراحي نستشير أكثر من طبيب قبل أن نختار الطريق، وطبيب الأجساد هذا من صفوة العقول وخلاصة الخلاصة في العملية التعليمية في بلادنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأفكار والمعتقدات وعلل النفس والدين المحدد للحياة وما بعدها نكتفي بالميراث أو نلجأ لبقايا التنسيق وكليلي العقول الذين لم يجدوا إلا العلوم الإنسانية والشرعية ملجأ.
نادرا ما تجد من يهتم بالحقيقة فيبحث عنها عند مختلف المشارب الفكرية ويجتهد لينظر من زوايا متعددة قبل اختيار الطريق، بل أغلبنا يسير خلف السائرين الذين ولد وتربى فيهم.
هل تستقيم أمة يتولى أمر دينها وفلسفتها ودراسة مجتمعها والتنظير الفكري والشرعي لها ضعاف العقول؟
هل نختار الطريق أم يختارنا؟
-----
تعود النفس على القبح يجعلها لا تستسيغ الجمال ومن ضجيج النعيق يختفي التغريد ومن استيطان الكراهية يظل الحب غريبا
-----
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}
تلك هى الرسالة .
والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون..
وتلك هى الرؤية وفي الرؤية والرسالة خلاصة الأمر.
ليست هناك تعليقات: