قال:
متهما تستخدم العقل وتقدمه على النقل فتضل، ثم كيف تعقل غيبا أو ما لاطاقة للعقل
به!
قلت
:
بالعقل
حملت الأمانة وبه تم التكليف، به أصدق نقلا آمنت بصدق قائله إن كان قال فقد صدق
كما علمني الصديق رضي الله عنه، وبه أتفكر في أفهام العقول للنقل هل أصابت المراد
أم زاغت عن المقصود الأبصار فهذا فهمي لمنهج الكتاب.
قال
:
فهمك!
وأين فهم العلماء والفقهاء؟
لقد
ضللت!
قلت
:
أما
أهل العلم والفقه فلهم من الإحترام ما دون التقديس ولواحاتهم عقلي من الطالبين من
غير أن أتخذ منهم أربابا من دون الله ولا لأي من ثمارهم أو أشواكهم قداسة تجعلني
أقبل الجميع دون تمييز.
بغيب
الاستدلال عقلي مشغول وبغيب الإخبار مصدق مسلم لمدبر الأمور، فعقلي إذا حاضر لا
يغيب.
يا
صديقي أنا مكلف بعقلي وليس عقولهم ومحاسب على التقصير وتعمد الضلال المبين، أما ما
يعتريني من قصور لا يبلغه عقلي الضعيف فسبحان خالق العقول وواهب خلقه من فضله أمور
تتجاوز ضيق أفق السائل والمسؤول.
ليست هناك تعليقات: