مساحة إعلانية

د.عاطف عتمان يكتب ..إن لم تكن إنساني فانساني..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 06, 2018



23 أكتوبر، 2017
سؤال متكرر وهذه المرة في مكالمة سألني صديق، أراك مهتما بقضية الشيعة والسنة فهل أنت شيعي؟
ولك أصدقاء من الشيعة!!!
من أنت؟
وكان على الأريام أن تفكر وتختلي بنفسها لتجيب؟
-----
بعد تكرار الأسئلة على وجدان الأريام كان الجواب :
يا صديقي لا تشغل بالك بشخصي وعليك بفكري وما أطرح ليس طلبا للإتباع بل عرضا على وجدانك، فإن قبل فخذ ما يقبله وجدانك وتفكر واستدعي العقل وتدبر وما يرفضه الوجدان فلا تشغل نفسك به، فلست على أحد بمسيطر ولست إلا باحثا عن النور حاملا لشمعة إن اهتديت وهديت فلله الحمد على فضله وإن ضللت الطريق فمن نفسي ومن الشيطان، وعذري أنني ما تعمدت الضلال واجتهدت حاملا للحب والسلام والتعايش.
أما أنا فإنسان فإن لم تكن إنساني فإنساني، وأفخر بصداقات عربية وغير عربية، مسلمة وغير مسلمة، سنية وشيعية وإباضية و ليس لي شرط إلا أن تكون مسالما إنسانا.
أنا يا صديقي إنساني وفي لرحم حواء، من حزب هابيل ولساني عربي وملتي ملة أبينا إبراهيم عليه السلام، شيعي في حب آل البيت حتى النخاع ومن أنصار رسالة الإمام علي ومن سار على نهجه من بعده، سني عاشق للفاروق صاحب العدل والحكم الرشيد، محب لرفيق الغار وصديق الأمة وجد الإمام جعفر الصادق ةوأمي الصديقة عائشة ودمعي على دم ذي النورين على مصحفه لا يجف.
إباضي الهوى ونفسي صوفية المعاني بانضباط قرآني، للمسيح عليه السلام حواري وللكليم عليه السلام مطيع.
ليبرالي أقدس الحرية عروبي مؤمن بالقومية الإنسانية، في الحقوق الإقتصادية أميل ليسار الوسط وفي الإجتماعية ليمين الوسط، وطني وفي لثرى الوطن، مسلم مسالم أقبل الآخر على ما هو عليه وأحمل شمعتي لمن أراد أن يقطف منها شعاعا.
لا أدعوا لوحدة المسيحية والإسلام ولا التشيع والتسنن فهذا محال ولا أدعوا لميوعة العقائد بل أدعوا لوحدة المسلم والمسيحي واليهودي غير المعادي، والسني والشيعي، أدعوا للتعارف والتعايش والمحبة وتقديس الحرية وحرمة الدماء، أدعوا للإنسانية وإدراك سنة التنوع والتعدد وأنه سبحانه وتعالى وحده الواحد الأحد صاحب تمام الكمال وكل الجمال وطلاقة القدرة وكمال اللطف ومنتهى العلم.

أما سبب الإهتمام بقضية الآخر عموما فلأني أرى الصورة والحروب الطائفية والدينية تهلك أمة العرب بأيديهم ويمهدون الأرض للسيد القادم، ولقد حاورت مسيحيين وشيعة وإباضية وقوميين وصوفيين وبابي مفتوح للجميع. أحمل رسالة تعارف وتعايش ومحبة وأنا ثابت المبادئ مرن المواقف بنوافذ مفتوحة لأي نور يخترق الأركان المظلمة من نفسي، فمن تقبل فكري فأهلا به ومن اختلف ناصحا فألف أهلا ومن كره وخاض وهمز ولمز فأهديه الحب دواء.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام