مساحة إعلانية

قراءة موضوعية في كلام د. عاطف عبد العزيز عن مشروع الخلاصf

عاطف عبدالعزيز عتمان يناير 16, 2016



أحمد محمد الدراجي 


لم يجمعهم مكان، ولم يلتقوا بشكل شخصي، لبعد المسافات وقساوة الظروف، وقسرية العقبات، لكن ثمة تخاطر بينهم، وكلام وتناغم ومشاعر وأحاسيس وهموم وأهداف مشتركة، تنقلها، موجات ليس كهرومغناطيسية، إنها موجات كهروإنسانية، كهروعروبية كهرو إسلامية، جمعتهم الرؤى والأفكار التي تنطلق من الثوابت المشتركة التي تسمو فوق نقاط الاختلاف أو التنوع ، تلك هي الثوابت والقيم الإنسانية التي يستظل بفيئها جميع المفكرين الأحرار..



في لوحة زاهية  امتزج فيها  الماضي العريق الذي وهب النور للأجيال، بحاضر المواقف المبدئية الحرة، امتزجت حضارة وادي الرافدين بحضارة بلد النيل والأهرام، واختلط ماء دجلة والفرات بماء النيل، ليكونا نهرا يفوح عبقا عربيا إسلاميا معتدلا ،وانسانيا..



لم يكن متسرعا، ولم يكن طائفيا أو متعصبا، بل كان حرا في قراءته ورؤيته وقناعته، كان قد قرأ "مشروع الخلاص"، من خلال كل الزوايا والأبعاد، فقد نظر إليه من خلال عيون أهله، "فأهل مكة ادرى بشعابها"، فوجد أن الشرفاء والأحرار من كل الطوائف والديانات والإيديولوجيات قد تعاطفوا مع المشروع ووقفوا خلفه، ثم عرَجَ بعدها ليقرأه من زاوية أخرى فوجده  مشروعا متكاملا عابراً لحدود العراق والطائفية المقيتة، واضعا الأسس الرصينة للحلول الموضوعية للأزمات والمشاكل التي يعاني منها  العراق وغيره، ثم يتابع بالتشخيص والتقييم الموضوعي إلى ابعد أفق يتمتع به مُفكر حر فذّ، حيث اعتبر المشروع  هو المُنقذ للعراق وللأمة المُمَزَّقة، يعتمد على تنحية الفاسدين وتصدي الكفاءات المهنية المُخلصة...



 من هنا انطلق الدكتور "عاطف عبد العزيز عثمان" ابن مصر العروبة، في توصيفه وتقييمه لــ "مشروع الخلاص" الذي طرحه المرجع العراقي العربي الصرخي، حيث يقول الدكتور:  (( منذ أن أطلق المرجع العربي العراقي السيد محمود الصرخي الحسني مبادرة الخلاص للحفاظ على العراق، وتأنيت في التعقيب على المبادرة، لأرى الصورة بعيون أهلها، فهم الأكثر دراية بخفاياها، وتابعت الاصطفاف خلفها أو ضدها، فوجدت خلفها الشرفاء العروبيين سنة وشيعة ومسيحيين، ورأيتها مبادرة تتجاوز العراق لتؤسس لحل لكل النقاط الساخنة في الأمة المُمَزَّقة، عمادها تنحية الفاسدين والطائفيين، وتولية الكفاءات المخلصة النظيفة المعتدلة، والالتفاف حول الوطن لبنة في بناء امة تجابه مخطط التدمير...فحيا الله صرختكم.)).



إن العقل والمنطق والواقع والتجربة المعاشة يوافق د. عاطف  في طرحه وتقييمه، فلقد ثبُت وبكل وضوح أن "مشروع الخلاص" هو الوسيلة والضرورة لخلاص العراق والمنطقة، بل والعالم اجمع، وبنوده تمثل الحل الجذري لأسباب الأزمات الخانقة التي يعاني منها العراق وشعبه والبلدان والشعوب الأخرى، فهو مشروع قُدِّم على طبق من ذهب، وضرورة ماسة  يحتاج إلى تنفيذ وتطبيق من اجل الخلاص.



احمد محمد الدراجي
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام