الإمام العلم أبوالقاسم
القشيري صاحب لطائف الإشارات في تفسير القرآن والذي جمع بين روح الصوفية وعلم الحقيقة
وعلم الشريعة يعتبر أهم حلقات الوصل وأهم نموذج لتسنن الصوفية وتصوف التسنن وهنا أقصد
التسنن بالمعنى الراشد وليس بالمعنى السياسي
نموذج مهم لنفي
حالة الخصومة والصراع بين أهل الحقيقة وأهل الشريعة ولطائف الإشارات بستان يمتلىء بالجواهر------
من لطائف تفسير لطائف
الإشارات أنه فسر بسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة بطريقة مختلفة مرتبطة بالسورة
ذاتها وموضوعها وعلى سبيل المثال تفسير بسملة الكهف
السورة التي يذكر
فيها الكهف...
قوله جل ذكره:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ما سعدت القلوب إلا بسماع اسم الله، وما استنارت
الأسرار إلا بوجود الله، وما طربت الأرواح إلا بشهود جلال الله.
سماع «بِسْمِ اللَّهِ»
راحة القلوب وضياؤها، وشفاء الأرواح ودواؤها.
«بِسْمِ اللَّهِ»
قوت العارفين بها يزول كدّهم وعناؤهم، وبها استقلالهم وبقاؤهم
لاحظ الربط بين
تفسير البسملة فى أول هذه السورة وبين قصة أهل الكهف، الذين فنوا عن أنفسهم لبقائهم
بالله.
------
هنا القاعدة الأساسية
لحكمة الخلق
وإبتلاء العطاء
أشد وطأة على النفس من إبتلاء المنع
يوسف عليه السلام
يبتلى بالمنع والحرمان والخوف والرق فينجح ويبتلى بالجمال فيقول إني أخاف الله رب العالمين
فيزداد الإبتلاء بالسجن وينجح ثم يصبح عزيز مصر وهو قمة الإبتلاء فيأبى إلا الصيام
حتى لا ينسى الجوعى الذين إبتلي بأن أصبح قائما على حوائجهم
ويستمر النجاح
ويستحق يوسف المنزلة بعد إمتيازات الإختبارات ويرتقي إليها .
﴿ إِنَّا جَعَلْنَا
مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً * وَإِنَّا
لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً ﴾
------
اللهم إني أبرأ
إليك من كل مجرم يستبيح الدماء ومن كل من يقترف إثما فيرمي به بريئا.
اللهم إن كنت قدرت
النهاية فنسألك نهاية الطيبين.
ليست هناك تعليقات: