مساحة إعلانية

قطر و ثقافة الهاش تاج في ظل إعلام الهاوية

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 02, 2015

ثقافة الهاش تاج ثقافة جديدة وليدة مواقع التواصل الإجتماعي وبدلا من أن تكون وسيلة للتعبير والنقد تحولت لآداة إغتيال معنوي وإنحطاط أخلاقي إنساق خلفها الإعلام بدلا من ترشيدها .
بلغت تلك الثقافة مداها في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وحينها تأفف دعاة الفضيلة من أنصار مرسي وبكوا الإنحطاط الأخلاقي وأفاضوا بتبين الحكم الشرعي .
تدور الأيام ويأتي الرئيس المؤقت عدلي منصور ويتحول منتقدي هاش تاجات الإساءة لمروجين لها ويغضب أنصار عدلي منصور لهيبة رمز الدولة .وتمر الأيام ويتم تدشين هاش تاج غير أخلاقي للرئيس عبدالفتاح السيسي وهنا تطور غريب في القصة حيث يتم شرعنة الإساءة للرجل وربما إعتبرها بعض المصابين بالفصام واجب شرعي ويتباري الفرقاء والخصوم في تدشين الهاش تاجات والهاش تاجات المضادة برعاية الجزيرة القطرية وأخواتها والإعلام الخاص وعكاشييه وتأتي الشيخة موزة لتنال نصيبها دون إحترام لا للقيم العربية ولا الدينية وتصبح الأعراض مشاع ويصبح ترمومتر الوطنية بقدر الإنحطاط ويخرج أول أمس الرئيس المصري ليعتذر لحاكم قطر عن الإساءة لوالدته وأن تلك الأفاعيل ليست شيمنا ولا أخلاقنا في موقف محترم يحمد عليه . الغريب في الأمر أن ثقافة الإساءة تجاوزت الطبقات الشعبية إن جاز التعبير وإخترقت الطبقات الراقية والنخب والمثقفين وأصبح ترديد الألفاظ الساقطة يمر عبر ضحكات ساخرة دون الإنتباه لإختراق تلك الألفاظ حياتنا وإعتيادنا عليها حتى تكاد تصبح لغة التعامل فيما بيننا . عارضت الإخوان ورئيسهم وكتبت كثيرا ولم أتجاوز يوما بعرض أو شخص وكانت كلاماتي مؤلمة ونالني منها ما نالني وكتبت سلسلة خطايا الإخوان بعشرة مقالات منتقدا الفكر والتصرفات والسياسات . وانتقدت قطر والجزيرة بالحجة والمنطق والعقل وكشف عورات المواقف والأفعال ، أما تصيد العورات الشخصية والسباب فهي حيلة العجزة وعديمي الفكر وفقراء القيم والأخلاق . ثقافة الهاش تاج ثقافة خطيرة تهدد مجتمع وأمة بأكملها فهل يرفع المثقفون والنخب راية إستعادة الأخلاق المصرية والعربية الأصيلة ونعود لعفة لسان المسلم الحقيقي ؟ رحم الله أمير الشعراء حين قال إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام