الصورة في رحاب سيدنا الحسين اليوم
هبطت علي أمس رسالة
باكية من جراح بغداد تكسوها علامات الإستفهام وتتسائل لماذا ؟
لماذا يقتلون الحب
ويشوهون الإعتدال ويبتهجون بنشر الكراهية ويتراقصون على الأشلاء ويشربون نخب دمائنا
وكأننا لسنا منهم ؟
لماذا ينقمون منا
أنا نحب ونعيش بالحب وللحب ، لا نلعن ولا نطعن ولا نكره ولا نتاجر بدين ولا بوطن ،
لماذا يكرهون فينا أنا وعينا راية الحسين فرفعنا رايات الحب ومددنا أكف التسامح وحملنا
على ظهورنا طعام المساكين .
لماذا نستباح ونسجن
ونضطهد ونحن من رفضنا القتل على الهوية وصنا عرض النبي وعرفنا قدر الصحب وحفظنا هوية
الوطن وعروبته وبكت قلوبنا فجيعة سيدنا أبا عبدالله الحسين وحملنا رايته ؟
تساؤلات وأسئلة
ربما ظننت من الوهلة الأولى أنها صرخات أحد السنة الذين يعانون من ميليشيات الحقد الطائفي
التي تستخدم لإستعمار أمتنا وتفتيتها باسم الدين والمذهب ، لكن الحقيقة أنها صرخة أخ
شيعي عرف حقيقة التشيع هو ومرجعيته فلم تميزهم سهام التطرف ونالهم من الميليشيات وعصابات
تدعي حمل راية المذهب ما نالهم ، وكل ذنبهم تمسكهم بعروبة أرضهم وبراية جدهم ، راية
الحب والتسامح والعدل ووحدة الأمة وكيف لا وهي راية جده المصطفي صل الله عليه وعلى
آله وسلم
هنا نيران الحقد
المقدس والتطرف لا ترعي حرمة لدين ولا حتى لمذهب ، وتضيع دعاية نصرة المذهب عند أول
إختلاف فهؤلاء لايرون إلا من يتبعهم ويرى بأعينهم فقط أما من يخرج عن عماهم لا يشفع
له دين ولا رحم ولا مذهب وإن إقتاتوا وتاجروا بالمذهب وتضخموا بالإنتساب له زروا .
أصبحت العروبة
في بغداد جريمة وأضحى الحب خطيئة وصار الترضي على الصحب والزود عن عرض النبي كارثة
لدي المتطرفين والمستعربين .
سمعت وحاورت وقرأت
لسماحة السيد علي الأمين حفظه الله والعلامة هاني فحص رحمه الله وكانت حجة بعض التكفيريين
ممن ينسبون للسنة أن تلك حالات فردية فضلا عن تهمة التقية ، وبالأمس جائتني تلك الرسالة
من أتباع مرجع عراقي هو سماحة السيد الصرخي الحسني وهو رمز من رموز حمل راية الحسين
وتجريم وتحريم السب واللعن والطعن ونبذ الطائفية والحفاظ على الهوية الوطنية العربية
للعراق ، وهي المرة الأولى التي أسمع عن الرجل وأطالع مواقفه ، فهو بكل حق يمثل جسر
الأئمة
كانت رسالة إستغاثة
وعتاب فحواها لماذا لا ينصرنا أحد ، لماذا يصرون على قتل الحب ، لماذا يتم تعمد إخفاء
وتورية أصوات الحب والتسامح لصالح نعيق البوم ؟
من المستفيد من
إشعال صراع الكراهية والتكفير وإسالة دماء أمة محمد بأيدي بعضهم البعض ؟
أسئلة توقفت عندها
وتصلب لساني عن الجواب ولهج قلبي بالدعاء اللهم إحفظ العراق لعروبته وأهله وهيء لأمة
الإسلام أمر رشد يحقن دماؤها وإرزقنا نعمة الحب
ليست هناك تعليقات: