الحركة الصهيونية لا تعتمد على المذابح المباشرة كمجزرة الشجاعية أمس والتي ذبحت فيها الطفولة وحلم المستقبل ، ولن أعدد المجازر التى إرتكبها هذا الورم الخبيث منذ نشأته ،
بل الحرب الصهيونية لها أزرع متعددة
أولها الحرب بالوكالة كمجزرة جنودنا الصائمين بالأمس ، وككل الفتن والصراعات والنعرات المسرطنة التي تلتهم جسد الأمة .
الصهيونية لم تستهدف الأطفال بالأباتشي الأمريكي فقط كما يظن البعض ، الصهيونية إستهدفت هذه الأمة في عقولها فسعت إلى أجيال مريضة نفسيا وهزيلة جسديا ومخترقة عقليا .
عبثت بلبن الأم وحليب الطفل ومنهج التعليم ومارست الدعارة القذرة مع أرضنا فأنبتت المسرطنات ، والمشهوهات ، وضاجعت كثير من عقولنا ومفكرينا وإعلامنا فأنجبت سفاحا عقولا حراااااااااام .
الصهيونية لم تكتفي بزرع الكراهية بين الأقطار المريضة بل نفثت السم داخل البيت الواحد والغرفة الواحدة ودمرت علاقة أبناء الرحم الواحد.
قطعة من الجلد كادت تشعل حرب بين مصر والجزائر ومازالت حالة الكراهية لدي المتخلفين من الجانبين .
جلعاد شاليط عندما تم أسره عمت الفرحة غالب إن لم يكن الجميع أما أمس عندما أسر جندي صهيوني لم يجد الأمر صدى لدى الكثيرين وربما أخفى البعض فرحه نكاية بحماس !!
من وضعنا في هذا المأزق وسمح للصهيونية بإختراق عقولنا وقلوبنا ؟
يقول شيخنا الغزالي رحمه الله ليس ضروريا أن تصبح عميلا حتى تكون خائنا بل يكفي أن تكون جاهلا .
نعم فالخونة الجاهلون والذين يظنون أنهم يحسنون صنعا كثر .
ليس الخطر في الصهاينة الذين يحملون جواز السفر الصهيوني ولكن كل الخطر في الصهاينة الذين يحملون جوازات سفرنا ويسعون بالفتنة بيننا ويستبيحون دمائنا وعقولنا وقلوبنا .
في كل دولنا المنكوبة أنظمة الحكم تتهم معارضيها بالصهيونية والمعارضة تتهم أنظمتها بالصهيونية وتلك هي حقيقة الفكرة الصهيونية التدمير الذاتي ، والتشكيك في كل شىء وإغتيال الرموز وتزييف التاريخ والإنشغال بالنفس .
عن أي صيام تتحدثون يا أمة أمرت بالصيام فأعياها الفهم وعطشت وجاعت ولم تصم .
اللهم إنا نبرأ من الحول والقوة إلا بك فالطف بنا وإجمع على الحق قلوبنا وإجعل بأسنا على عدونا
ليست هناك تعليقات: