أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق التدخل
الإيراني في العراق معتبرة أنه "أصبح تدخلاً رسمياً"، مؤكدة أن الحكومة الإيرانية
تتخذ من الأحداث الجارية في العراق اليوم "ذريعةً" لإعلان تدخلها المستمر
فعلياً منذ عام 2003.
واستشهد بيان للهيئة بتصريحات أدلي بها
مسؤول في حكومة نوري المالكي لصحيفة (الجارديان) البريطانية السبت الماضي، عن أن إيران
أرسلت (2000) مقاتل إلى العراق خلال الأيام المنصرمة، مضيفًا: إن (1500) من أفراد الحرس
الثوري الإيراني عبروا الحدود بين البلدين عبر مدينة خانقين بمحافظة ديالى وسط العراق،
فيما دخل (500) من القوات نفسها منطقة بدرة وجصّان بمحافظة واسط.
وقالت الهيئة بحسب مصادر وصفتها بالـ
"خبرية" أن الضابط الايراني قاسم سليماني، قائد (فيلق القدس) وهي فرقة تابعة
لحرس الثورة الإيرانية، "وصل إلى بغداد للإطلاع على جهوزية العاصمة العراقية للدفاع
عن نفسها"، في ظل تقدم المسلحين المناهضين للحكومة نحو بغداد بعد سيطرتهم علي
نينوي واجزاء من ديالي وصلاح الدين.
كما استشهدت الهيئة بما نقلته قناة (سي
ان ان) الفضائية عن مسؤول أمني عراقي رفضَ الكشف عن هُويّته قوله: "إن ثلاث وحدات
من (فيلق القدس)، التابع للحرس الثوري الإيراني، تتمركز في الوقت الراهن في محافظة
(ديالى)، وإن عناصر الحرس قد انضمت بالفعل إلى القوات الحكومية في معاركها ضد المسلحين".
ومما يؤكد ذلك تصريح الرئيس الإيراني (
حسن روحاني) اليوم الأربعاء بأن: "بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحماية الأماكن المقدسة
في العراق"، وقد سبق هذا التصريح تصريح آخر له قبل أيام أعلن فيه عن نية طهران
التدخل عسكرياً في العراق لدعم حكومة المالكي.
وادانت هيئة علماء المسلمين التدخلات الايرانية
واصفة اياها بـ "السافرة"، وقالت انها تعبر عن "حجم التمادي الإيراني
في الشأن العراقي"، محذرة من أن ايران تسعي الي"الهيمنة على العراق بشكل
كامل أو تقسيمه على أسس طائفية وعرقية إن لم يتسن لها ذلك".
*صحيفة الأمة
ليست هناك تعليقات: