ذهبت لقاضي الغرام أشكو هواكِ
فهب قائلا : قيدوه بالأغلال
صرخت ماتُهمتي . إن حكمك ياقاضي محال
قال : كيف تجرؤ أن تأتينا هكذا باكي
فانهمر الدمع من عَينِيّْ حتى أدمى مُقلتِىّْ
وصرت أصف له روعة خصالِك وجمالِك وسِحرُ
عيناكِ
فتنهد القاضي وهز رأسه
حتى ظننت أنه سيرد حكمهُ
فهب غاضباً وقال :
سحقاً لك أيها العاشق الباكي
جئتنا لتحدثنا عن الجمال والدلال
أما علمت أيها العاشق أن للحب قتال
وأما عن شكواك والسؤال
حكمنا عليك بالسجن عشر ليال
في ظلام الليل بين الجبال
وبينما هم يقيدوني وتذرف الدمع عيوني
أطلقت شِعري قائلاً
أيا قاضياً بالسجن رماني
إبتلاك الله بالعشق كما ابتلاني
وياذات الرداء الأحمر
سأظل عاشقا مهماً جار عليا زماني
فنادى القاضي : أحضروه
وقال : من هى ذات الرداء الأحمر ؟
قلت : حبيبتي
قال : صفها لنا
قلت : عيناها بحر من الحنان
نور وجهها للدنيا آمان
دقات قلبها نغمٌ يُطرب الزمان
وعطرها نبع عطر كل ورود البستان
فجلس القاضي وتبسم مُشفقاً
وقال : يالها لوعة العشاق
وتباًً لك أيها الفراق
فحبيبتك جاءت بالامس تشكوك ودموعها أنهار
فحكمنا عليها بالسجن ثلاث ليال بين الأشجار
فجن جنوني وصرخت بوجهه
نحن أيها القاضي جئناك
نشكوا الفراق فالدمع على خدودنا سباق
الهذا الحد يصل الظلم بالعشاق
فقال القاضي :
ياولدي لقد تأكدت من عشقكم
وحكمنا بإطفاء لهيب غرامكم
وهذا قصري في أخر المدينة
وهو من الأن ملك لكم
فامسح دموعك أيها العاشق
واذهب وأتي بحبيبتك من بين الاشجار
فقد فاضت من دموعها الانهار
فأطلقت شِعري
يامن أكرمت العاشقينا
وجففت دمعهم
أكرمك أكرم الأكرمينا
وما رأت عينيك همهم
فقهقه القاضي
وجريت صوب حبيبتي وهو عليا ينادي
ودخلنا قصرنا
شكرنا ربنا
جففنا دمعنا
سهرنا حضنا عشقنا
وأتعبنا الليل وتعب الليل منناا
فهل في الوجود مثل حظنااااا
فياأيها العشاق
لاتقتلوا الأشواق
مهما طال عمرنا
جددوها ولبعضكم البعض أعلنوها
صدقوني ستتغير الوان الحياه
ولن تعرف قلوبكم
لوعة الآه
سيد أغا
ليست هناك تعليقات: