من زمان يا مصر وحشانى
كنت أسأل أمنا أحوالك أيه
مش تمام
مرة يبان عليها الزعل
ومره تغيب
ولما كنت أسأل
كان يصيبها شىء غريب
كنت أشوف فى عيونها ملام
وكأنها عايزه تبوح بسر
وتقول كلام
وفجأه تصمت
ويصبها صمت الغمام
كنت أشك أنى أكون سبب الزعل
وأحط على نفسى الملام
وأهمس ويا روحى
مهما فكرى فين يودينى أروح
أرجع أقول
مهما كان
برده على قلبى سلام
عارفه يا أمى
يعنى أيه معنى السلام
يعنى بشر ماتخاصمش بعضها
يعنى هروب م الحروب
يعنى سكينه فى المنام
يعنى كر يعنى فر
يعنى نصر وأنهزام
وأنتى صامته
صمت الصحارى فى الظلام
صمت الشجر
لما تسكت عنه ريح الغيطان
صمت النهر
لما يبنوا فوقه سد عالى ليه حيطان
أنا منتظر هنا
لما يبان فى السما قمر
ينور في الظلام
يدب فيا شعور العاشق
اللى واقع فى الغرام
بطلى صمت يا أمنا وأتكلمى
أصل السكوت من غير سبب
مفتى الشريعه بيقول حرام
أسمعينى أسمعى صوتى
جوه قلبى أحساس بيناديكى
بكرة يتبخر سحاب الغمام
وتعود تانى فى سماكى
ترفرف أسراب الحمام
يمكن أكون عارف ليه الزعل
عمر اللى حاكمك ما يرضى
بالرأى الصريح ولا العتب
وحتى اللى زيى مهما يصرخ
صوته يروح
ويضيع فى الزحام
والباب اللى يجيب الريح
نسده بجدار ألأحتشام
وخلى التلج اللى بينى وبينك يسيح
وردى عليا السلام
ونرجع تانى
نزرع على شفايفك
ورود وأبتسام
-----------
معلم فحمه
ليست هناك تعليقات: