نعم لست إسلاميا ولا أجد غضاضة فى التصريح بهذا حتى وإن كنا نعيش عصر الإسلاميين
لست إسلاميا لكنى مسلم وحقيقة إسلامي أنا أسلمت أمري كله لله فرضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا
لست إسلاميا مع أنني تربيت على فكر شيخي الغزالي رحمه الله وأحببت الفكر الإحيائيى النهضوى للأمة بفضل كلمات الشهيد حسن البنا ومن قبله الأفغاني والشيخ محمد عبده ورشيد رضا
لست إسلاميا وقد صححت كثير من مفاهيمى بفضل نقاء عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
لست إسلاميا مع أنني تربية كتّاب القرية ودروس الإخوان المسلمين فى المسجد
لست إسلاميا ومع ذلك أعشق ذلك القعيد الشهيد الشيخ أحمد ياسين الذى أثبت أن العجز والإعاقة فى العقول والعزائم وليست فى الأجساد
لست إسلاميا مع أنني أعطيت صوتي للإسلاميين فى إنتخابات مجلس الشعب وعندما بكى الكتاتنى دمعت عيني وقلت الحمد لله الذى رزقنا قلب يعرف البكاء
وعندما حدثت مجزرة بورسعيد وتبارى النواب فى الهجوم على الداخلية وإتحاد الكرة وتناسوا ولى الأمر دمعت عيني حسرة على برلمان الثورة....
لست إسلاميا وكتبت رافضا لمبادرة الشيخ حسان مع أن صوتي مكتوم لا تكاد تسمعه غير آذاني..
فى عصر تحول فيه المتحولون حتى أن الكثير من الإعلام الذى إدعى ليبرالية خضع لمداهنة أصحاب النفوذ الجدد طمعا فى زيادة التوزيع وخوفا من فتوى بحرمة الجريدة أو القناة
لست إسلاميا ولكنى أحب الحجاب والمحجبات وحجاب النفس والسلوك مقدم عندي على حجاب الجسد وأكره حجاب العقل....
وإن كانت المتبرجة عاصية لحكم شرعي فما بالى بعصياني وقد يكون فيها من الخير أضعاف ما عندي
فلا أنظر نظرة دونية لأحد ولا أكره أحد ولا أسخر من أحد
أكره السلوك والأفعال والأقوال التي أراها خاطئة ومن كان بلا خطيئة فليرمني بحجر...
لست إسلاميا وليس ذلك لإعتراضي على الإسلام كدين وشريعة ومنهج حياة ولكن لخلاف فى الفهم قد أكون مصيبا فيه أو على خطأ..
فأنا أريد السياسي أن يكون عنده دين فيراقب الله فى من يسوس ولا أريد رجل دين يسوس...
لأن العالم يجب أن يحتفظ بمسافة من جميع رعيته فهو راعى علمي وفقهي لجموع الأمة
فالسياسي ينجح ويفشل يصيب ويخطىء وتتم الثورة عليه ويتم إسقاطه..
أما العالم والداعية فلا يسقط ولا يستفتى عليه إلا أن يسقط هو نفسه
أما العالم والداعية فلا يسقط ولا يستفتى عليه إلا أن يسقط هو نفسه
فإن أسقاط عالم الدين أو فشله فسيلحق بالدين منه ضرر بالغ ..
لست إسلاميا لأنى أرى المسجد الجامع لعموم الأمة مهما إختلفنا فكريا وسياسيا فمسجدنا واحد يجمعنا ويوحدنا وليست مساجد سلفية وأخرى إخوانية...
لست إسلاميا لأنى أرى العمل الدعوى والخيرى طبقا لقول الله إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا عمل لعموم الناس من ينتمى لي سياسيا وفكريا ومن يعارضني ..
بل وحتى من يسبني فسيدي أبا بكر الصديق خاض مسطح فى عرضه فعفى عنه وأجزل له العطاء
فلا أقول بفصل الدين عن الحياة فديني كل حياتي والحلال والحرام نصب عيني فى كلامي وفعلي...
ولكنى أرفض إستغلال الدين والعبث بمشاعر العامة بإسم الدين لترويج فكرة أو تحقيق مكسب أو محاربة خصم فكرى
وإسقاط أحكام شرعية لمجرد الخلاف فى وجهات النظر كالذى قال عن دعاة الإضراب أنهم المنافقون والمرجفون فى المدينة..
نعم لست إسلاميا ولكنى لست عدوا للإسلاميين ولا لغيرهم ولكنى مختلف معهم سياسيا سياسيا سياسيا وليس دينيا
لست إسلاميا ولكنى إنسان مسلم قد أعصى وقد أرتكب المخالفات ولكنى أعلم أن لي رب يفرح بتوبتي وهو أقرب إلى من حبل الوريد..وليس بينى بينه واسطة أو حجاب
لست إسلاميا ولكن فى قلبي إيمان بالله ورسوله وكتبه واليوم الأخر والقضاء والقدر خيره وشره
ليست هناك تعليقات: