دكتور عاطف عتمان يكتب ..دماء على ضفاف المصحف

إجتهد البوطى ومع أنى أختلف معه فى موقفه الأخير من الصراع فى سورية ..ولكنه يظل العالم الجليل الذى ورث العلم على مدار عقود ويشهد تلاميذه ومعاصريه له بالصدق والزهد وغزارة العلم ...
...تم تفجير بيت من بيوت الله والبوطى فاتح مصحفه وهو بن الثمانين أو يزيد يلقى درسا فى التفسير على تلاميذه...
فسكب الدم وإختلط بضفاف المصحف ..ولن أشبه البوطى بذى النورين فسيدنا عثمان المبشر بالجنة وزوج بنتى النبى والذى تستحى منه الملائكة لا يقارن ...
ولكن الدم على ضفاف المصحف أعاد الذاكرة إلى بداية الفتن وبداية البأس الشديد بين هذه الأمة ...........
الدماء على المصحف الشريف وفى بيت من بيوت الله ...
علام يسال الدم ؟ ولما تنتهك الحرمات ؟ 
لمجرد خلاف أو خطأ فى إجتهاد تستباح حرمة بيت من بيوت الله ويستباح دم عالم جليل ويسفك دم رجل مسن غير مقاتل وسط طلبة علمه الذين تحفهم الملائكة فى بيت الله وينتهك عرضه ويطعن فى دينه ويشمت فى موته .....
اللهم لا حول ولا قوة إلا بك ..الدماء على المصحف أبلغ من الكلمات 
اللهم إرحم شيخنا البوطى وإن كان قد إجتهد فأخطأ فلا تحرمه أجر الإجتهاد وإن كان إجتهاده صوابا فضاعف له العطاء ...
اللهم عليك بكل من ظلم وسفك الدماء ..دماء المظلومين فى سورية وفى كل مكان يا قوى يا عزيز