دكتور عاطف عتمان يكتب ...ولا أقسم بالنفس اللوامة

ثقافة الملابس الداخلية ثقافة غريبة علينا ولابد من وجود وقفة فاللعنة على ديموقراطية الملابس الداخلية !!
اللعنة على ديموقراطية السباب واللعان والتجارة بكل شيء من أجل مغازلة الكرسي وضمان الأصوات ...
والمصيبة وجود أحزاب تتفهم ثقافة الملابس الداخلية غزلا لبعض الشباب ورضوخا لمفاهيم تدمر ما تبقى من أخلاقياتنا من أجل عيون الكرسي والأكثر كارثية هو إلتحاف بعض تلك الأحزاب بالدين وإن كان على إستحياء  ...
وتلك الأحزاب تعلن لباس التقوى ولا تعي معنى التقوى ..
 تبا لحزبية ضيقة تجعلنا إستربتيز.....
يقول الحق سبحانه ...

{ تلكَ الدارُ الآخرةُ نجعلُها للذينَ لا يُريدونَ عُلواً في الأرضِ ولا فساداً والعاقبةُ للمتّقين }


قرن الحق سبحانه إرادة العلو بالفساد وبشر بأن العاقبة       للمتقين 
 أعتقد أن تقييم المواقف بإستمرار وتقييم الأقوال والأفعال والإعتذار وتغير المواقف والسلوك من شيم النفوس اللوامة التي اقسم بها الحق سبحانه وتعالى ....
ولكن تبقى إشكالية التفريق بين التلون وتبديل الأقنعة وفقا للمصالح والمكتسبات ..
وبين الرجوع عن الخطأ والجنوح للحق ولو على حساب هوى النفس...
تغير المواقف والأقوال لخدمة ثبات المبدأ والميل للحق فضيلة ..
أما تلون المواقف ...أفعالا وأقوالا بلا مبادىء ثابتة رذيلة كبرى .
فليس المهم أن تكون على خطأ فتكتشف ذلك وترجع عنه..
الخطيئة أن تميز الخطأ من الصواب وتصر على الخطأ لحاجة فى النفس أو مغنم أو مصلحة.....
فلا أقسم بالنفس اللوامة ...صدق ربى فى عظم ما أقسم وهو العظيم لا يقسم إلا بعظيم ..

*******د عاطف عتمان ****