مساحة إعلانية

رحل محمد يسرى سلامة ...بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 24, 2013
رحل الدكتور محمد يسرى سلامة عن 39 عاما ..
سبحان الحى الذى لايموت والإنس والجن يموتون ...سبحان العزيز الحكيم الذى كل شىء عنده بمقدار ..
وكأن الموت ينتقى الأطهار الذين لا تنستحق وجودهم فى هذا الزمان ....
الشيخ عماد عفت ..الدكتور محمد يسرى ...
نفس الشعور الذى إنتابنى عند إستشهاد الشيخ عماد عفت ..
ونفس العبرة المكتومة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم 
إنا لله وإنا إليه راجعون ..اللهم آجرنا فى مصابنا وإخلفنا خيرا منه 
..محمد يسرى سلامة ..السلفى المتمرد على القيود والجمود 
الجرىء الذى إنتمى لحزب الدستور فى وقت توجه سهام ما يسمى الإسلاميين لهذا الحزب خاصة ...

الدستور» كان المرحلة الأخيرة في حياة محمد يسري سلامة السياسية، دافع عنه واختياره الانضمام للحزب رغم خلفياته الإسلامية، قائلاً: «إذا كانت الحرية والعدالة أو مصر القوية أو الوسط أحزابا إسلامية فالدستور حزب إسلامي، وإذا كانت علمانية فهو علماني، وذلك لأن هذه الأحزاب لا تدعو إلى تحكيم الشريعة بمعناها الشامل بما في ذلك الحدود وإلزام الناس بأحكام الشرع، ولذلك تستوي كلها مع تنوع الشعارات، ولا أحد يريد تعديل المادة الثانية لا بزيادة ولا بنقصان».
ومن أجرأ مقولات وكتابات الراحل العظيم ..

قالوا التعديلات الدستورية من أجل الشرع، و لم يكن الأمر كذلك،
و قالوا: انتخبونا من أجل الشرع، و لم يكن الأمر كذلك،
و قالوا: سنكتب الدستور (الإسلامي)، و لم يكن الأمر كذلك،
و قالوا: الثوار عملاء و مأجورون، و لم يكن الأمر كذلك،
و قالوا: المجلس العسكري على حق و أنتم على باطل، و لم يكن الأمر كذلك،
و قالوا: الثورة فتنة و مؤامرة، و لم يكن الأمر كذلك،
و قالوا: فلان علماني، و فلان ماسوني، و فلان كاذب، وفلان متهور، و لم يكن الأمر كذلك،
و قالوا: نحن أصحاب المشروع (الإسلامي) و هذا كله من أجل مصلحة هذا المشروع، و لم يكن الأمر كذلك.
أيها الخجل، أين حُمرتك....
إنتهت كلمات تكتب بماء الذهب وسيظل التاريخ يحفظها ..وإنتهت حياة قصيرة المدة غنية العطاء ...
اللهم تغمده بواسع رحمتك وعامله بإحسانك ..اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره ....

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام