تم إغتيال حسن البنا وله دعوة باقية ظلت بعده سنوات قليلة على نفس النهج كما يرى بعض المتابعين والمختصين ..
وبدأ الصراع مع رفيق الأمس جمال عبدالناصر ...
وكانت المملكة العربية السعودية هي الملاذ الأول للإخوان للجماعة وللكوادر الهاربة من نظام عبدالناصر ..
ولعب الإخوان دورا هاما فى المملكة ..وكما يذكر المرحوم حسام تمام فى بحثه تسلف الإخوان -أن سعيد رمضان صهر الشهيد البنا لعب دورا مهما بدعم سعودي فى تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي
وأن المملكة منحت الجنسية للعديد من رموز الجماعة - والغريب فى الأمر أنه كما إنقلبت الجماعة على عبدالناصر أو إنقلب عبدالناصر على الجماعة فنفس السيناريو يبدوا واضحا فى العقود الأخيرة ما بين الجماعة وبين المملكة ..فالعلاقة بينهما ليست جيدة وهناك توجس وقلق لدى نظام الحكم السعودي من الإخوان ومن وصولهم للسلطة فى مصر ....
وأن المملكة منحت الجنسية للعديد من رموز الجماعة - والغريب فى الأمر أنه كما إنقلبت الجماعة على عبدالناصر أو إنقلب عبدالناصر على الجماعة فنفس السيناريو يبدوا واضحا فى العقود الأخيرة ما بين الجماعة وبين المملكة ..فالعلاقة بينهما ليست جيدة وهناك توجس وقلق لدى نظام الحكم السعودي من الإخوان ومن وصولهم للسلطة فى مصر ....
هنا بدأ تسلف نخبوى للإخوان وتأثر بالسلفية الوهابية على مستوى النخبة التي هربت للملكة فى هذا الوقت ...
كان موقف الإخوان من التصوف أو الأشعرية يمثل رقما صعبا فى ظل سيطرة السلفية الوهابية ..
وفى مجتمع منغلق لا يعرف تعدد للأديان ولا تنوع للثقافات وفى ظل سيطرة الفكر السلفي تأثرت طيور الإخوان المهاجرة بهذا الفكر وتسلل إليها الفكر السلفي الوهابي بحكم الإختلاط والمعيشة ...
وإنحصر فكر الإخوان فى مصر فى ظل حرب النظام على الجماعة ..وكان سيد قطب رحمه الله وما أدخله من تغير جذري فى فكر الجماعة وتصدير فكرة جاهلية المجتمع وقضية الحاكمية
وسيد قطب للإنصاف كتب الظلال بأسلوب فنى وأدبي عندما تغوص فيه تشعر بالفعل أنك فى ظلال القرآن ..فالمسمى فى حد ذاته عبقري ...
وبغض النظر عن ما أحدثه سيد قطب وعن شذوذ بعض آراءه وزرعه لبذرة الفكر التكفيرى الذى ربما يكون السبب فيه لسياط الجلاد على ظهره ولذلك الذى إفترى على الله وقال لو جاء ربك لحبسته معك كما تذكر بعض الروايات ذلك ...
يذكر بعض الباحثين أن كتب الفكر السلفي تسللت للإخوان المعتقلين فى تلك الفترة ككتاب المغنى وزاد المعاد ومعارج القبول ...
وكانت السلفية الوهابية فى هذه المرحلة تدخل إلى الإخوان على إستحياء من خلال النخب المهاجرة والقيادات المعتقلة لأن التنظيم فى هذا الوقت لم يكن له وجود حركي على أرض الواقع تقريبا ..
وتأتى مرحلة السبعينيات ...
ويفتح السادات المجال للحركات الإسلامية لمحاولة معادلة القوة مع الناصريين وقوى اليسار ...
وعلى ما أعتقد أن السبب الرئيس فى إمتداد أثر الجماعات الإسلامية وتغلغلها وخاصة بزوغ التيار السلفي الوهابي بقوة بداية من جماعة أنصار السنة المحمدية التي أسسها حامد الفقى رحمه الله والتي نشطت فى عهد عبدالناصر لخلو الساحة من الإخوان ولعدم وجود صدام مباشر بينها وبين النظام وهذا يؤكد أن مشكلة ناصر لم تكن مع الإسلام أو التدين إنما كانت مشكلته مع الإخوان وما يراه هو إنقلابا أو محاولة للسيطرة على ثورة 52
كان السبب فى ذلك هو عجز الأزهر ومحاولة تقزيمه وإخضاعه وأن يظهر كوجه تابع للسلطة سواء كان ذلك متعمدا أو عن جهل بالعواقب الوخيمة لتمييع وتقزيم دور الأزهر الشريف ...
فى السبعينيات سافرت أسر إخوانية كثيرة للملكة لتحسين مستوى المعيشة ..
ووجد الملك فيصل رحمه الله ضالته فى الإخوان ..فقد كان الملك يسعى لإقامة حداثة ومدنية مستغلا الطفرة البترولية وكان تيار الإخوان تيار إسلامي ليست لديه مشكلة مع الحداثة ومنفتح فى علاقته مع الآخر على عكس التيار السلفي الوهابي المحافظ
وهنا لم يصطدم التيار السلفي الوهابي مع الإخوان ولكنه ظل يقظا وحارسا على العقيدة السلفية ..
تذكر بعض المصادر أنه كان يتم إمتحان للمدرسين والأئمة المصريين فى العقيدة السلفية ومن يشك فى أنه مخالف لتلك العقيدة كان يتم إنهاء عمله وترحيله
ويذكر أنهم أحيانا أجبروا البعض على التخلي عن الزي الأزهري
هنا وفى تلك المرحلة بدأ التغلغل السلفي الوهابي وبدأت أول مراحل ذوبان هوية منهج الإخوان وسلفية الإخوان إن جاز التعبير أو ما تسمى بالسلفية الإصلاحية ..
وبدأ التهجين بين المنهجين
فتم إنشاء الندوة العالمية للشباب الإسلامي كمؤسسة إسلامية بمزاج سلفي ورعاية إخوانية ..ويذكر أن المرشد السابق للجماعة محمد مهدى عاكف قد عمل بتلك المؤسسة لفترة..
بدأت السلفنة إن جاز التعبير تأخذ منحنى آخر وتخطت النخب وبدأت تخترق الكوادر وبدأ ذلك مع معايشة الأسر الإخوانية للوهابية فى مهدها ...
بدأ الزي يتغير وبدأ الإلتزام بالهدى الظاهري الذى لم يكن واضحا لدى الإخوان من قبل ..
حتى شرائط الكاسيت بدأ أصوات القراء السعوديين تطغى على المشايخ المصريين ..علت نبرة البدعة فى طريقة قراءة المشايخ المصريين وخاصة أصوات الإعجاب من الجماهير والقراءة فى شوادر العزاء..
كان هذا هو التأثير الإجتماعي للتيار السفلى الوهابي على الإخوان
ومن ناحية أخرى كان التأثير التنظيمي حاضرا مع محاولة إعادة بناء الجماعة وما يسمى بالتأسيس الثاني ..
وفى التأسيس الثانى يبدأ ما يسمى بصراع الأجنحة داخل الجماعة الذى ظل عقود حتى سيطر ما يسمى بالجناح القطبى أو المتشدد أو كما يسميه بعض الباحثين المتسلفن وهروب شبه جماعى للتيار البناوى من التنظيم ....
وعلى ما أعتقد أن السبب الرئيس فى إمتداد أثر الجماعات الإسلامية وتغلغلها وخاصة بزوغ التيار السلفي الوهابي بقوة بداية من جماعة أنصار السنة المحمدية التي أسسها حامد الفقى رحمه الله والتي نشطت فى عهد عبدالناصر لخلو الساحة من الإخوان ولعدم وجود صدام مباشر بينها وبين النظام وهذا يؤكد أن مشكلة ناصر لم تكن مع الإسلام أو التدين إنما كانت مشكلته مع الإخوان وما يراه هو إنقلابا أو محاولة للسيطرة على ثورة 52
كان السبب فى ذلك هو عجز الأزهر ومحاولة تقزيمه وإخضاعه وأن يظهر كوجه تابع للسلطة سواء كان ذلك متعمدا أو عن جهل بالعواقب الوخيمة لتمييع وتقزيم دور الأزهر الشريف ...
فى السبعينيات سافرت أسر إخوانية كثيرة للملكة لتحسين مستوى المعيشة ..
ووجد الملك فيصل رحمه الله ضالته فى الإخوان ..فقد كان الملك يسعى لإقامة حداثة ومدنية مستغلا الطفرة البترولية وكان تيار الإخوان تيار إسلامي ليست لديه مشكلة مع الحداثة ومنفتح فى علاقته مع الآخر على عكس التيار السلفي الوهابي المحافظ
وهنا لم يصطدم التيار السلفي الوهابي مع الإخوان ولكنه ظل يقظا وحارسا على العقيدة السلفية ..
تذكر بعض المصادر أنه كان يتم إمتحان للمدرسين والأئمة المصريين فى العقيدة السلفية ومن يشك فى أنه مخالف لتلك العقيدة كان يتم إنهاء عمله وترحيله
ويذكر أنهم أحيانا أجبروا البعض على التخلي عن الزي الأزهري
هنا وفى تلك المرحلة بدأ التغلغل السلفي الوهابي وبدأت أول مراحل ذوبان هوية منهج الإخوان وسلفية الإخوان إن جاز التعبير أو ما تسمى بالسلفية الإصلاحية ..
وبدأ التهجين بين المنهجين
فتم إنشاء الندوة العالمية للشباب الإسلامي كمؤسسة إسلامية بمزاج سلفي ورعاية إخوانية ..ويذكر أن المرشد السابق للجماعة محمد مهدى عاكف قد عمل بتلك المؤسسة لفترة..
بدأت السلفنة إن جاز التعبير تأخذ منحنى آخر وتخطت النخب وبدأت تخترق الكوادر وبدأ ذلك مع معايشة الأسر الإخوانية للوهابية فى مهدها ...
بدأ الزي يتغير وبدأ الإلتزام بالهدى الظاهري الذى لم يكن واضحا لدى الإخوان من قبل ..
حتى شرائط الكاسيت بدأ أصوات القراء السعوديين تطغى على المشايخ المصريين ..علت نبرة البدعة فى طريقة قراءة المشايخ المصريين وخاصة أصوات الإعجاب من الجماهير والقراءة فى شوادر العزاء..
كان هذا هو التأثير الإجتماعي للتيار السفلى الوهابي على الإخوان
ومن ناحية أخرى كان التأثير التنظيمي حاضرا مع محاولة إعادة بناء الجماعة وما يسمى بالتأسيس الثاني ..
وفى التأسيس الثانى يبدأ ما يسمى بصراع الأجنحة داخل الجماعة الذى ظل عقود حتى سيطر ما يسمى بالجناح القطبى أو المتشدد أو كما يسميه بعض الباحثين المتسلفن وهروب شبه جماعى للتيار البناوى من التنظيم ....
ليست هناك تعليقات: