مساحة إعلانية

فى ذكرى رحيل الطبيب الفيلسوف ..د مصطفى محمود

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 02, 2012
فى ذكرى رحيل الفذ الطبيب الفيلسوف المتصوف العالم الدكتور مصطفى محمود 31/1020199
رحمه الله رحمة واسعة 
تلك مقتطفات من روائعه


لا تنفر من شيء لأنهم قالوا لك عنه خطأ.. وإنما جربه بنفسك.. 

سر في الطين.. تتعلم كيف تحفظ توازنك

“أريد لحظة انفعال...لحظة حب...لحظة دهشة..لحظة اكتشاف...لحظة معرفة...أريد لحظة تجعل لحياتى معنى..إن حياتى من أجل أكل العيش لا معنى لها لأنها مجرد إستمرار ”


إنها ضيافة و ليست إقامة .. و دار عبور و ليست دار خلود .. مجرد كوبري و الكل مسافر مرتحل في حالة مرور و عبور .. مجرد عبور ..


الكراهية تكلف أكثر من الحب.. لأنها إحساس غير طبيعي.. إحساس عكسي مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض.. تحتاج إلى قوة إضافية وتستهلك وقوداً أكثر”


لا بديل عن الكفاح ، فذلك قدر الإنسان .. و ذلك أيضاً شرفه و امتيازه على الملائكة .


و لم يُخلَق الإنسان ليرِث الجَنّة بلا مجهود ، و إنما خُلِقَ ليأخذ الجنّة غِلابا ، و بعد إثبات الإستحقاق .

فلابد من المكابدة و المعاناة .

{ لقد خلقنا الإنسان فى كبد } البلد : 4

الحب الحقيقى هو المودة و الرحمة ، و هو عطاء الفطرة الذى لا تَكَلُف فيه و لا صنعة و لا احتراف ، و هو صفة النفوس الخيرة و خلة الأبرار الأخيار من الرجال و النساء ...


و سألت نفسي و أنا أطوف بالكعبة .. ما بال المسلمين يطوفون الآن في خشوع و تبتل فإذا خرجوا تفرقوا و انقسموا و أصبح كل منهم يطوف حول نفسه أو حول اسمه أو حول شيطانه

أهي أدوار يمثلونها لبضع دقائق ثم يذهب كل منهم بعد ذلك إلى حال سبيله ؟
أيكون طوافهم طوافاً و نسكاً دينياً حقاً أم تمثيلاً ؟

هل أراد الله بالطواف أن يكون مجرد حركة معزولة عن السلوك و الحياة أم أراد به أن يكون شعيرة دينية .. هي تكثيف و تل
خيص للحياة كلها

بل أراد الله أن تكون حياتنا كلها طوافاً حول مشيئته في كل صغيرة و كبيرة

و لو أن العرب طافوا في سياستهم حول نقطة واحدة كما يطوفون الآن ، و لو أنهم اجتمعوا أبيضهم و أحمرهم و أسودهم في رحاب رأي واحد كما يجتمعون في الكعبة لما ذلوا و لما هانوا و لما أصبحوا عالماً ثالثاً أو عالماً رابعاً .. كما نراهم الآن

و سألت نفسي في دهشة
و كيف بالطوافين حول الكعبة يحارب بعضهم بعضاً و يقتل بعضهم بعضاً .. و على أي معنى إذا كانوا يطوفون .. و على أي شيء كانوا يجتمعون

و هل صدقوا حينما طافوا
و هل صدقوا حينما اجتمعوا
و هل صدقوا حينما قالوا .. الله أكبر

بل كانت الدنيا عند كل منهم أكبر

و كان كل منهم طوافاً حول نفسه .. مسبحاً برأيه .. مهللاً لأفكاره

صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام حينما رد على الأعرابي الذي قال له .. أصلي الفروض الخمسة و لا أزيد .. فقال .. أفلح إن صدق

فالقول ما زال سارياً على العرب جميعاً إلى اليوم
أفلحوا إن صدقوا
و يبدو أنهم إلى الآن ما صدقوا ! 
رحم الله الدكتور مصطفى محمود 

شمس الحرية 
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام