مساحة إعلانية

المواطنة فى الميزان ...بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان أكتوبر 01, 2012







الإسكندرية 1/10/2012
المواطنة ...هذا المصطلح وتلك الكلمة التي قتلت تناولا وتداولا وإستخدمت بمدلولات عديدة ولتحقيق مآرب مختلفة ووقعت بين براثن التطرف وأحضان التفريط ...
ويمكن تعريف المواطنة بأنها العلاقة بين المواطن والوطن بما على كل منهما من إلتزام تجاه الآخر ..
وقد تعرف قانونا بأنها مساوية لكلمة الجنسية ....
وفى مصر إذا ما ذكرت كلمة المواطنة وأحيانا إستخدام فزاعة المواطنة دائما ما ترتبط فالذهن بحقوق الإخوة الأقباط ومظالمهم 
وتستخدم الكلمة فى هذا المضمار بسوء نية وبحسن نية ..
إن كانت المواطنة هي سيادة القانون والمساواة بين  أبناء الوطن الواحد دون النظر للعرق أو الدين أو اللون أو النطاق الجغرافي أو الوضع الإجتماعي والمادي ...فكلنا مواطنون وكلنا هذا المعنى وهذا المعنى هو جوهر العدل فى الشريعة الإسلامية والنصوص والتاريخ خير شاهد على هذا ....
أما إستخدام المواطنة من قبل البعض لطعن الوطن وتمزيق أواصره ..أو إستخدامها من قبل الأعداء وبعض ذيولهم من أجل تمييع هوية المجتمع وفصله عن دينه وحضارته وتاريخه وإستخدام الكلمة فى أغراض فئوية وطائفية منافية تماما لمدلولها ومعناها...
كانت مصر فرعونية ودخلت المسيحية مصر وتحول معظم سكانها إلى المسيحية وكانت الحضارة القبطية ..
ثم جاء الإسلام إلى مصر ودخل القلوب وتحول غالبية المصريين إلى الإسلام وأصبحت مصر إسلامية وقامت الحضارة الإسلامية 
حضارة بناها كل الطوائف من يهود ومسيحيين وغيرهم 
وللإنصاف فالسواد الأعظم من المسيحيين العرب جزء أصيل من الحضارة الإسلامية  ..ولكن البعض القليل وخاصة من أصحاب تعدد الجنسيات يستخدمون ورقة الطائفية من حين لأخر لطعن هذا الوطن ومحاولة إحراقه ولن يضيرهم شيء من ذالك فهم وأسرهم هناك وأو فى ساعات يصبحوا هناك ...
المواطنة وقعت بين تفريط البعض وتشدد الأخر 
المواطنة فى الميزان هي حقوق متساوية وواجبات متساوية لا تمييز عرقي ولا طبقي ولا مذهبي ولا ديني ولا جغرافي 
المواطنة هي سيادة القانون ...المواطنة هي إحترام الجميع لهوية الوطن وتاريخه وحاضره والبناء على الأصول لبلوغ المستقبل 
المواطنة هي معايشة وحب وسلام نفسي وإجتماعي بين الجميع 
ولايتعارض ذالك مطلقا مع حفاظ المجتمع على هويته وحضارته وتاريخه...
وقع البعض فى فخ الولاء والبراء ...والولاء والبراء عقيدة وولاء وبراء عقدي ..فلكم دينكم ولى دين ..
أما المعاملة بل والمحبة الإنسانية بل والمصاهرة والنسب وما أغلظ رباط المصاهرة والنسب وهو مباح فى الشريعة الإسلامية من أهل الكتاب من يهود ونصارى 
نعم للمواطنة بمفهومها الشامل من سيادة للقانون على الجميع ومساواة وعدل مطلق بين الجميع فى إطار الحفاظ على الهوية والتاريخ والدين وللآخر المحافظة على دينه وعباداته فى إطار الوطن الواحد..والعدالة المطلقة وسيادة القانون

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام