مساحة إعلانية

المعارضة والرئيس.......؟بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 02, 2012


تحدث الرئيس عن غزة وأهمية فك الحصار عن أهلنا هناك وعن ضرورة فتح المعابر فهاجت الدنيا
وإنبرت الأقلام والأفواه فى معارضة الرئيس وقالوا بصلنا الأول وحل مشاكلنا وظهرت النعرات القطرية والتجارة بالوطنية ....
تحدثت الأقلام عن الوطن بمفهومه الضيق  وبثقافة سايكس بيكو الصهيونية ...
ولكن هنا قد نلتمس لأصحاب هذا الإتجاه بعض العذر فللقطرية الضيقة أنصار وهو إتجاه له حق التعبير عن وجهة نظرة..
المفارقة الغريبة أن ذات الأقلام والأبواق..تحولت 180 درجة فبعد خطاب الرئيس فى قمة عدم الإنحياز وشهادة القاصي والداني لصوت مصر وهو يصدح فى منبر إعتلاه يوما جمال عبدالناصر رحمه الله... ليعيد الرئيس مرسى مصر لمكانتها الطبيعية وليعلن من هناك وما أدراك ماهناك ..
طهران حيث الاعب الإقليمي الأقوى فى ظل إضمحلال الدور الإقليمي المصر...
يعلن الرئيس الدعم الكامل للشعب السوري العربي الصابر المجاهد الطامح فى الحرية والكرامة ..
فإذا بذات الأبواق التي إنتقدت مجرد تصريحات وخطوات متأخرة لفك الحصار عن شعبنا الفلسطيني
هي هي من تنتقض خطاب الرئيس وتسخر من الكلمات وتطالب بتدخل فعلى على الأرض وليس مجرد خطب..
فالشعب السوري أصبح شعبنا والقومية أصبحت مطلبنا ومراعاة مصلحة الوطن أصبحت تخاذل عن نداء الأمة ...
هؤلاء هم الأحفاد الفكريين لمن لاموا عبدالناصر على التدخل فى اليمن والإهتمام بالوطن الأكبر وبحركة عدم الإنحياز ثم بكوا على القومية العربية ...
السيد الرئيس...نختلف معك فهذا حقنا ..ولكن..نور الشمس لا يخفى إلا على عميان البصيرة ..
كنا نفتخر فى المحافل الدولية بالسيد أردوغان وكنا نظن أن أرحامنا عقمت عن إنجاب الرجال ..ولكن إتضح لنا أن العيب لم يكن فى الأرحام ولكن فى السفهاء الذين حكمونا وغيبوا عنا الرجال فى كل مكان ومجال ...
كل التقدير لكلمة مصر ورئيسها فى قمة عدم الإنحياز ...
وليمت الحاقدون والكارهون بغيظهم...نعارضك نعم ولكن لا نكرهك .ولا نبيع مبادئنا ..إن أحسنت فمن خلفك رجال وإن أسأت ففى وجهك رجال....











د عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام