لمحات من كتاب الله ..ولا تركنوا إلى الذين ظلموا..12

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون

قال الحسن البصري فيما يتعلق بهذه الآية الكريمة،  قال: جعل الله الدين بين لاَئين: {ولا تطغوا}، {ولا تركنوا}. فقد لخص الحسن الدين كله بأمرين: النهي عن الطغيان، والنهي عن الركون إلى الظالمين. وفي هذا دلالة على أهمية تجنب الركون إلى أهل الظلم؛ لما في ذلك من توهين لأمر الدين، وإضعاف لشأنه. 

نهى الحق تبارك وتعالى عن من مجرد الركون أو الميل للظالمين  وحذر من عاقبة موافقة أو مداهنة الظالمين وهى نار جهنم وعدم النصر.

هذا الوعيد لمن يميل مجرد الميل للظالمين ..فما حال الظالمين وأعوانهم وبطانتهم والأيادى التى يبطشون بها والعقول التى تمكر لهم .....

اللهم إن الظالمين قد طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليم يا الله العذاب صبا...اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك ..فكن يا مولانا خير ناصر للمستضعفين فى سورية وبورما وفلسطين وكل بقاع الأرض يا جبار السموات والأرض  ويبقى النداء الأخير لمن يركنون إلا الظالمين وإلى أعوانهم أما آن لقلوبكم أن تخشع لذكر الله ؟؟؟

د عاطف عتمان