قبرونى حيا مخافة غدر الزمان بعد خيانة الأحبة والخلان ...وأخفوا معالم مدفنى عن عيون العدا ثعالب وذئاب ...فطيب الجسد المسجى تربة مدفنى ففاح عبيرها مسكا وصارت تربة من زععفران مروية ندية بمسك دمى المراق فى الجنبات
...وكان شذاها للعدا عنوان ....
غريب عشت شاردا فى دار محياى ..غريب يومى فى جوف الليل سكناى ...فيا صدر قبرى الحانى جئتك شاكيا باكى فهون على من ضمتك فلم تترك لى الدنيا عظم باقى وكن أنت الحبيب بعد العدا وكن لى موطنا حانى ...وإجعل مرقدى فيك حريرا فشوك ظهرك قد أدمانى ...
وبت ليلتى الأولى وحيدا وهذا ديدنى البالى ..وإنتظرت الرثاء من قريب أو بعيد يشعر بغيابى ...
أو لوعة من حبيب على فقدانى ....ولكن هيهات هيهات فقد صرت فانيا بالى وما بين ظهر الثرى وجوفه تتبدل الأقوال والأفعال وتتقلب قلوب الأحبة هجرا وخزلان ....
لم يرثينى حبيب ولم يدمع على قبرى قريب وإن سالت العبرات الخادعات مخاطبة ظهر الأرض غافلة عن فقدانى
وفى ظل الظلام فى الظلمات سمعت بكاء موطىء سجدتى وذكرتنى بليلة قبلت فاها وأطفأت ظمأها عبراتى وكانت سر لبوحى وتوبتى وقلب يحتوى أناتى ....
وبصرت دمعة ليتيم باكى كان قلبى له يوما سكنا ومنديلى لدمعه أنيس وجليس فى الأزمات ..بكى موتى ورثانى وقال يا من من دونك صرت ملجأ للأيتام ...
عجزوا عن نبشك يا فؤادى حيا فكان نبضك رعد على العدا فهتكوا سترك تحت الثرى بعد أن هانت الحرمات لا على الأرض حبيب ولا نبيل يحمى حماك بعد أن توارى النبل فى جوف الثرى وضاع كل من هو إنسان ...
ليست هناك تعليقات: