الخطوة عبادة، والبحث صلاة.
نمشي إلى الماء، فيمشي الماء إلينا.
ومن توقف على حافة السؤال، مات عطشانًا ولو كان النهر بين يديه.
فالمعرفة لا تُمنح للواقفين على الأطراف، بل لمن يغامرون بدخول نهر البحث والتساؤل.
الكأس روحك.
إن ضاقت، ضاق رزقك من الفهم.
وسعها بمحبة، وتهذيب، وصمت طويل.
فالقلوب الكبيرة لا تُورّث..بل تُربّى.
------
الماء واحد، يسري بلا خوف،
لا يميز بين يدٍ غرفت، ويدٍ ترددت.
النهر لا يحاسب، فقط يمنح.
ومن عرف سرّ الجريان.. عرف سرّ الوجود.
🔹 الحقيقة واحدة متجلية في أشكال مختلفة.
🔹 عطاء النهر صفة ذاتية ،عطاء غير مشروط باستحقاق.
🔹 لو تعلق ماء النهر بضفتيه ما واصل السريان.
🔹 سر الوجود هو التدفق دون مقاومة والعطاء دون انتظار والوحدة مع المصدر وإن تعددت المسارات.
------
العطش نور.. ومن لا يظمأ لا يرى الطريق.
------
وحده المحبّ يشرب الماء وكأنه صلاة
------
الوعي ليس أن تمتلئ.. بل أن تعرف ماذا تشرب.
------
الماء واحد، لكن الأرواح أنهار مختلفة العمق
------
النهر لا يبخل.. نحن الذين نضيق.
افرغ الإناء ليتسع.
---
لا تسأل: لماذا ارتوى غيري؟
اسأل: ما حجم إنائي؟
فما بين قطرتين قد تنمو حكمة، وما بين أنهار قد يسكن جهل كبير.
قد تفيض الأنهار، لكن إن كان الإناء ضيقاً أو مغلقاً، فسيظل الظمأ رفيقاً.
وقد تبلل قطرة واحدة مكاناًجافاً في القلب، فتنبت منه زهرة.
-------
وفي الختام لا تبلغ تمام الارتواء، ولا تسكن ضفاف الاكتفاء.
ابقَ بين عطشٍ وامتلاء، ففي هذا التوتر ينبت الوعي، وتولد الأنهار التي لا تجف.
السعي ذاته هو جوهر الوجود الإنساني لا الوصول
ليست هناك تعليقات: