عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 09, 2025
 


إيمان وإيمان مختلف

إيمان وإيمان مختلف هو التطور الفكري والروحي الذي يضمن إنهاء الصراعات.
***
✍️ أكثر وأصدق حمدٍ وجدته عند الإنسان حمدٌ على ميراثٍ ورثه، ظانًا بأنه خيرُ ما في الأرض من نعمة؛ فيحمد على خيرٍ لم يعرف غيره، وحتى لم يختبره؛ فيُحرم الخيرات وتنتفخ أنانيته بما إن صح فليس له فيه فضل، ويقول: أنا خيرٌ منه.
***
✍️ كلٌّ يدّعي أنه على الحقِّ المبين، فكيف أميّز يا ريمي بينهم وأعرف من منهم على الحق؟ 
قالت ريمي المتمردة ريبل: 
اسألهم عن السؤال: هل هو مطلوب أم مباح أم محرّم مُدان؟ وخاصة السؤال حول العقائد والإيمان؟ 
👈 هل يربون أجيالهم على الشكِّ والسؤال، ويمدحون فيهم التفكر والتدبر، أم يخشون عليهم فيربونهم على الحفظ والتقليد والسمع والطاعة كالعبيد؟ 
👈 إن زعموا أنهم لله وكلاء، واختصهم بالحقِّ دون باقي العباد، فالله لا يخشى المشككين ولا سخرية الساخرين ولا يكتم سؤال السائلين، لأنه لا يخشى البيان ولا سرد النقد والرد بالإحسان. 
👈 أخيرًا، اسألوهم: هل يسمحون للمختلف معهم في المذهب أو الدين بعرض إيمانه بحرية وأمان وفق حرية العقيدة والإيمان، أم يقتلوه بتهمة ازدراء الأديان؟
***
سألت ريمي المتمردة ريبل عن الكريسماس؟ 
قالت: يومٌ من أيام الله. قلت: اتقِ الله. قالت: اللهم ارزقنا مراقبة الذات، والحرية لفهم ما فات، والاختيار فيما هو آت.

***
أيهما أهم لحياة الإنسان وللأرض: زرع وإنس وحيوان وحماية للصيد حسب الزمان والمكان، أم تقويم الشمس أم تأريخ الأهلة دون منازل القمر؟
***
✍️ اطلعتُ على نصوصٍ متعددة في الكتب المقدسة الكبرى في العالم، ووجدتُ فيها ما يدعم القتل والتدمير والعنصرية لمن يريد تبني هذه القراءة الدينية، وهناك نصوصٌ تدعم السلام والتعايش لمن يرغب في تلك القراءة.
👈 لذلك، محاولة فرض حكم النص الديني من خلال الأحزاب الدينية هي عملية اغتصاب للإنسانية وتزكية للصراعات الدموية الصفرية.
👈 تأمل اليمين الهندوسي المتطرف، واليمين المسيحي المتطرف، واليمين البوذي المتطرف، واليمين اليهودي المتطرف، واليمين الإسلامي المتطرف.. عندها ستجد السلام في انزواء اليمين المتطرف عن مشهد الحكم بالذات والتحكم في الإنسان بصفة عامة.
***
👈 العلويون والدروز الموحدون وبعض الصوفيين انفردوا بفكرة التناسخ عن عموم مذاهب المسلمين.. قالت ريمي المتمردة ريبل.
✍️ قلت: مذاهب مَن... 👀 أنتِ ترينهم مسلمين؟ قبّحكِ الله.
👈 قالت: أصلحكِ الله.
***
الحكم الديني إفسادٌ للدنيا، والأخطر في حالة البلاد متعددة المذاهب والعقائد والأعراق، فهو وصفة تدمير ذاتي لهذه البلاد.
***
كلما نضج جلدُك تلبسُ غيره ما دمتَ في غفلة، حتى تتعلم وتتصل ويشرق نورُك من جديد.
***
السواد الأعظم من المتدينين وارثون، لم يروا أو يختبروا أو يشعروا بما يؤمنون به، وهم أسرى المنقول. 
رفقًا بأخيك، فلستَ أفضل منه إن وُلدتَ قدرًا وورثتَ قدرًا، ولستَ بأفضل منه إن اخترتَ دورك في السيناريو واختار هو دوره.
***
✍️ هل يستخدم الإله الإنسان في الصراعات وطلب السلطة والسيطرة، أم يستخدم الإنسان الإله؟ 
***
✍️ في حوار أجراه الكاتب نيل دونالد والش مع السير جون تمبلتون، صاحب جائزة تمبلتون في الدين، سأله والش عما يشعر أن العالم في أمس الحاجة إليه؟ 
👈 قال تمبلتون: لاهوت التواضع.
✍️ سأله والش: وماذا يعني بذلك؟
👈 قال تمبلتون: إنه لاهوت يعترف بعدم امتلاكه لكل الإجابات؛ فنحن بحاجة إلى لاهوت مستعد لمواصلة طرح الأسئلة.
(من كتاب الوحي الجديد).
✍️ يقول تمبلتون: ما أقل ما نعلم! وما أعظم لهفتنا للتعلم!
كل ما في الطبيعة يكشف شيئًا عن الخالق، والخالق يكشف عن نفسه أكثر فأكثر من خلال الاستقصاء البشري، ولكن ذلك لا يتم دائمًا من خلال رؤى الأنبياء أو نصوص الوحي، بل من خلال أبحاث مبتكرة يقوم بها علماء العصر الحديث.
✍️ أراد السير جون من مؤسسة جون تمبلتون أن تنأى بنفسها عن أي معتقدات دوغمائية أو دينية شخصية، وأن تسعى لدعم الباحثين الذين يتسم عملهم بالابتكار والإبداع والحماسة والانفتاح على المنافسة والأفكار الجديدة في مقاربتهم للأسئلة الكبرى.
***
إن طريق خلاص الإنسانية من مصيرها المظلم يكمن في أن نكف عن إخبار أنفسنا بأننا ننفذ مشيئة الله بإيذاء بعضنا البعض.
***
الله جميل، ولا يأتي منه إلا الجمال؛ فكل قبح من المستحيل أن يصدر عنه، ولو قال به الأولون والآخرون.
***
لا يوجد شيء له معنى في ذاته، بل المعنى هو ما تضفيه أنت عليه.
***
ما لا تفهمه، غالبًا ما ستنكره؛ فلا تتعجل في الرفض أو القبول، بل امنح نفسك فرصة للفهم، وانتبه لإصدار الأحكام، فالأحرى بك الاكتفاء بالتوصيف.
***
سعداء هم المجاهدون إذا سنحت لهم فرص القتال التي يريدونها، فهي بوابة الجنة التي فُتحت لهم؛ فإذا لم يقحموا أنفسهم في هذا القتال كما يقتضي الواجب، فهم عندئذ آثمون لأنهم قد فرّطوا في واجبهم وشرفهم... الفصل الثاني 32-33 (البهاغافاد غيتا).
إذا كان القتل سيمنحك الجنة، وإذا كان النصر سيفرح الأرض، فانهض إذن يا ابن كونتي! وليكن قرارك هو القتال.
الفصل الثاني 37 (البهاغافاد غيتا).
***
مسيحية شعارها المحبة، وإسلام تحيته السلام! ومع ذلك، تعاني الأرض من غياب المحبة والسلام.
أين تكمن المشكلة؟
***
ما كان الإله ليمنح الإنسان الإرادة الحرة ثم يطلب من أناس السيطرة على آخرين وإجبارهم على إيمانهم وأن يفعلوا مثل فعلهم... "لست عليهم بمسيطر"...
آمن بما تشاء، واعتقد ما تشاء، لكن لا تجبر غيرك على أن يسلك طريقك؛ فلله طرائق بعدد أنفاس خلقه.

***
من الأخطاء الكارثية في تعليمي الديني، الذي استغرق أغلب ما مضى، أنه لم يهتم أبدًا بمعرفة الإله، بل كان كل شاغله معرفة الأوامر والنواهي دون إدراك جوهر الإله. ناهيك عن الخلط بين كلام الإله وكلامهم عنه، الذي تحول إلى دين يسجن كل فرقة ومذهب وطائفية داخل تفسيرات كبرائهم عن الإله!
***
تعتقد الحركة الأصولية في كل دين أن الطريق إلى الأمام هو العودة إلى الوراء.
ما بين كلمات الإله وتفسيراتهم لكلمات الإله تظهر حقيقة المشكلة.

***
أعدى أعداء الإنسان معتقداته الشيطانية المتسترة في ثوب ملائكي.
***
هل صمتت السماء؟
أم هو الصمت الذي نختاره، أم الصمم الذي يصيب قلوبنا؟





مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام