ما بين موت الأمس وموت اليوم..
✍️ منذ ما يزيد عن 35 سنة مات أحد أقاربي الذي يكبرني بسنوات قليلة وكان موته صدمة كبيرة وخاصة مع شيوع خطاب أهوال القبر وعذابه والقيامة وأهوالها في سطوة شرائط الكاست ومشايخ الصحوة المزعومة..
وقتها أصابتني تروما تدين متطرف والخوف على أسفل الكعبين و زهدت الدنيا زهد وهمي لأنه زهد العاجز لا زهد من ملكها بين يديه ونزعها من قلبه..وكان فصل من فصول الرحلة.
✍️ اليوم نظرتي للموت تختلف فلا أخافه ولا أتمناه..أما عدم خوفي لأنني أدركت أنه بوابة عبور وانتهاء رحلة وأما عدم تمنيه لأنني مازال لي دور في التجربة لم أنجزه بعد..
✍️ في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة أعوام انفصلت أمي عني للمرة الثانية في حياتنا والأخيرة.. الأولى كانت إلى حج البيت أما الثانية والأخيرة فكانت إلى رب البيت..
✍️ عشنا توأم لا ينفصل حتى فرقتنا غرفة العناية الفائقة وهي تمد يدها تطلب ألا أتركها بعد أن توقف اللسان وبدا البصر كأنه حديد ولكني لم ألبي ندائها طمعا في سويعيات أو أيام أو حتى سنوات لجسدها..
✍️ الملفت للنظر أن صديقي وأستاذي د. أحمد النحراوى الذي قام بآداء عمرة لوالدتي (أعتز بها إنسانيا.. فهو شعور وفعل نبيل كما عهدته دائما ) رحل في ذكرى رحيلها وكانت تعزه بمحبته لي.
✍️ مع لوعة الانفصال إلى أن فهمي لطبيعة الموت هون علي اللحظة وأصبحت أراها بقلبي متى شئت..
🦌سلام ونور ومحبة وفرح ورحمة لروحك الطيبة المسالمة يا أمي و ولروحك الطيبة يا صديقي وإلى لقاء..
ليست هناك تعليقات: