رمضانيات الأريام 2 المنهج.
قالت ريم من أريامي:
عجبني كلامك عن رمضان فياريت تبقى كل البوستات عن الآيات وتفسيرها وسبب نزولها والأحاديث بأسلوب جميل وبسيط
ردت شقيقها المتمردة وقالت:
يعنى عاوزة قص ولصق وتكرار للمكرر وترديد للى خلانا في أسفل العالم ونعيش في أفيون الدين
طب بعد إلى إحنا فيه هنوصل لفين تاني!
وكادت أن تشتبك الأريام لولا تدخلي في الوقت المناسب.
يا أريامي فلتختلف العقول ولكن إياكم وخلاف القلوب ولتعرض كل ريم رؤيتها وتدافع بحجتها وتبين وجاهة نظرتها، ولتحسن كل واحدة الظن بأختها ولأنكم أريامي فأنا أدرك حسن النوايا، ومن الأخر بقى الدين ثورة وأفيون، بس السؤال هو إمته يبقى ثورة وإمته يبقى أفيون؟
وشوفوا عمكم نتشه وعمكم ماركس فنصف الحقيقة عندهما.
أما كتب الأقدمين والإطلاع على التفاسير المختلفة لمختلف الأطياف ومعرفة ما قيل حول الآيات من زوايا رؤية متعددة فهو عين الصواب ولكن أن نتحول لمجرد متلقين ونردد دون نقد وسؤال فهذا هو الخطر الكبير وأظن أن حصاده هو ما نحن فيه وهذا أوضح دليل.
أما منهجي فهو إثارة العقول والقراءة الناقدة واستفزاز العقول لتحاول بنفسها لنفسها الوصول.
فلو أنك من أهل التقليد والتلقين والتلقى بلا وعي كما يصف أحدهم نفسه بين يدي شيخه كالجثة بين يدي المغسل فدعك مني ومن الأريام ودع ما يريبك إلا ما لا يريبك.
أما إن كنت من أهل العقول وتتخذ من الحق قبلة ومن الحقيقة مذهبا وتدرك نسبية الوصول فتعالى نبحر سويا نختلف ونتفق ونتعلم ويرى كل منا من زواية فنحيط بأكبر قدر ممكن من معالم الصورة من أجل الحقيقة.
(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (سورة البقرة:65... في الحلقة 3
ليست هناك تعليقات: