مساحة إعلانية

رسالة الختام في نهاية الرحلة مع العلامة السيد على الأمين

عاطف عبدالعزيز عتمان يونيو 02, 2018

لكل بداية نهاية فما هي رسالة السيد علي الأخيرة لعموم الأمة في نهاية تلك الرحلة الطيبة التي عاشت معه فيها أريام أفكاري وكم غمرتها السعادة وحلت بها السكينة وأصابها وابل من الأمل بمثل تلك العقلية الحكيمة والنفس المتسامحة .
د. عتمان :
أطال الله عمركم ونفع بعلمكم ، أمة محمد ، ووحدة الأمة ، سيدي ماذا لو تخيلنا رسول الله اليوم ينظر لأمته وهم يستبيحون أعراض بعض ودماء بعض واموال بعض ويذبحون بعض تحت راية سوداء يكتبون عليها زورا محمد رسول الله ماهي رسالتكم للأمة والتي تتمنى أن تلقى رسول الله بها ؟


العلامة الأمين :
لو عاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام لقال لهؤلاء الذين يحملون إسمه ويرفعون رايته لقد خالفتم وصيّتي وتحذيري لكم ( لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)و(والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه)و(وكل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه) فبأي وجوه سوداء سنقابل الله ورسوله بعد وصفه للرسول وأصحابه (محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم) !
 فأين نحن اليوم منهم ؟
 وهل يصح أن نكون الوارثين لخير أمّة أخرجت للناس ؟

وأتوجه إلى شباب الأمّة بالقول:
 أنتم أمل الأوطان، وأمل الأمة في بناء مستقبلها وتعزيز مكانتها والوصول بها إلى موقعها الريادي اللائق بها في العالم، وأنتم تعلمون -أيها الأمل الواعد- من خلال تاريخنا وقرآننا المجيد أن وحدة الكلمة كانت في أساس البنيان المرصوص لأمتنا كما قال الله تعالى
 (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)
 وكما في قوله تعالى:
 (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً)،
 ولذلك فإن المطلوب منا جميعاً أن نبتعد عن كل عوامل الفرقة والانقسام، وأن ندرك أن وحدة الأمة هي من مقاصد شريعتنا السمحاء، وبهذا المقصد الشريف يعرف شبابنا بطلان كل دعوة تريد جعلنا طوائف ومذاهب متناحرة تحت شعار الدين، فإن الدين هو داعية وحدة وليس داعية فرقة.

--

نشكر لسماحة العلامة السيد علي الأمين وقته وجهده وما أفاض علينا من علمه داعين الله له أن يجمع به ولا يفرق ويمد في عمره ويبارك في عمله ولا يحرمنا من فيض علمه كلما سمح وقته ، وسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
--- 
الحوار كاملا في كتاب زبدة التفكير في رفض السب والتكفير 
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام