مساحة إعلانية

د. عاطف عتمان يكتب ..يا ليت قومي يعلمون

عاطف عبدالعزيز عتمان مايو 18, 2018


ما هذه النفس الطيبة التي تحررت من الأغلال وتأملت السماء وفحصت الأرض وتمعنت في البحار فأدركت الحقيقية ثم آمنت بالنور الذي يهديها سبيل الوصول؟! 
جاء من أقصى المدينة ولا أدري هل أطراف المدن أدعى للتأمل والأنس بنقاء الفطرة عن مركزها الذي تكسوه المادة فتغلغل الأعناق ؟ 
جاء سعيا والسعي سبيل الوصول ، يحاول فك الأغلال وينصح باتباع النور مخاطبا العقول، كيف أغفل عنه وهو فطرني ورجوعي إليه حتمي، من ذا الذي يملك حمايتي من سطوته إن أراد هلاكي ويعلن الإيمان بعد زلزلة العقول، ولكن الحسرة تلزم العجول التي فارفتها العقول فيطفئون الشمعة ويقتلون الناصح فيحصدون الخسران. 
العجيب أن هذه النفس الطيبة الواحدة لم تيأس لانفرادها بالنصيحة ولا بكثرة النفوس الخبيثة ولم تترك الأرض وتكتفي بنفسها بل بذلت روحها في محاولة هداية لا يضرها بعدها من ضل. 
ثم بعد أن قُتلت وأُزهقت روحها تظل تمارس الحب حتى بحق من قتلها، ويكرمها الله سبحانه وتعالى ويكرم أمة حبيبه محمد فيصل الصوت من حيث لا تصل الأصوات وتكرم تلك النفس الطيبة الناصحة في الدنيا وفي الآخرة فهل تعي الأمة المنصوحة ؟ 
ويظل هو رجل مؤمن في قرية ظالمة في مشهد مستمر وهنا الدرس، من سيكون القاتل ومن المقتول؟
يا ليت قومي يعلمون .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام