مساحة إعلانية

من هم آل البيت ؟ مع سماحة العلامة السيد علي الأمين

عاطف عبدالعزيز عتمان مايو 16, 2018



في الحلقة الثالثة من الحوار مع صاحب مقولة المذاهب ليست قدرا لا يمكن تجاوزه .

سماحة السيد آل بيت رسول الله عليهم السلام والذين نشهد الله أننا نحبهم لقرابتهم المصطفي ، من هم آل البيت من وجهة نظركم وقد تنازع الأمر الأشراف من السنّة والعلويين والعباسيين ؟
وهل يرجع فضلهم لصلتهم بالنبي أم أن هناك منهم وأقصد تحديدا الأئمة الإثنى عشر من هو أفضل من النبي ؟

لا أعتقد أن هذا النزاع القديم كان ذا جدوى بين العباسيين والعلويين في شأن الإتصاف بلقب الأشراف، فالرسول عليه الصلاة والسلام جعل ميزان القرابة في العمل، فقد ورد عنه أنه جدّ كل تقيّ، وأن عدو محمد من عصى محمّداً وإن قربت قرابته، وأن وليّ محمد من أطاع محمداً وإن بعدت قرابته، وأنه لا فضل لعربيّ على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، وأن سلمان منّا أهل البيت، وغير ذلك من نصوص الكتاب والسنّة، واهتمام المسلمين بنسبه الشريف هو لمكانته في نفوسهم، فالمرء يحفظ في ولده كما يقال في المأثور،ولحثهم على الإقتداء به، وليس لامتياز في ذريته على غيرهم بعيداً عن ميزان العمل الذي جاء به من عند الله في القرآن الكريم(إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وعلى كلّ فإنّه مع الإعتزاز بهذا النّسب الشريف والحرص عليه والمحبّة له نقول إنّ خير نسب للإنسان هو عمله قال الله تعالى ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) و ( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)
 (فإذا نفخ في الصُّور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون).
وقد روي عن الإمام علي قوله(من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
واعتقادنا أن رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار- هو خير البشر وخاتم الأنبياء وبموته انقطع وحي السماء، ولا يسبقه بالفضل أحد من الأئمة الإثني عشر وغيرهم.
---------------
لماذا نشعر أن الشيعة لا يعطون الإمام الحسن قدره وكل إهتمامهم بالإمام الحسين ؟ 
هل لهذا الشعور ما يبرره ؟

قد يعود الإهتمام بذكرى الإمام الحسين إلى حجم الفاجعة التي حصلت للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، والتركيز على قضيته باعتبار أن المظلوميّة التي حلّت بهم بدون وجه حقّ فاقت في بشاعتها كلّ التّوقّعات، وفي التركيز عليها انتصار لقضية الحق في صراعه مع الباطل ، وهي تتضمّن حركة كل الأئمة والأولياء والمصلحين وأهدافهم، وإن كانت لا تغني عن الرجوع إلى سيرتهم والإستفادة من تجاربهم.
وقد يكون الشعور الذي ذكرته ناشئاً من بعض الممارسات والطقوس العاشورائية التي لا علاقة لها بحركة الإمام الحسين ، ومن حاجتنا إلى الأخذ بنظر الإعتبار سيرة الإمام الحسن والتركيز على دوره البارز في إطفاء النائرة وترسيخ السلم الداخلي بين المسلمين بجمع كلمتهم وإيقاعه الصلح بينهم وإنهاء الحرب.  
---------------------------------
في الحلقة القادمة 
هل كان التشيع في بدايته ولاية لآل البيت وحقهم في الإمامة أم خلاف عقائدي بين المسلمين آنذاك ؟
من هو الإمام جعفر الصادق وماهي ركائز مذهبه ؟
 هل من المقبول أن تتحمل الأجيال بعد ما يزيد عن 1400عام تبعات تلك الحقبة ؟
 وما السبيل لتجاوز تلك الحقبة وعند الله ترد المظالم ؟



مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام