وصفني
صديق عزيز وأخ كريم بوصف كاتب إسلامي وأسهب في الثناء وكم آذاني هذا الوصف واستوجب
التوضيح ليس من باب التواضع بل وضع الشيء في نصابه وخاصة مع تكرار الأوصاف
والألقاب التي لا تعبر عني.
أولا:
عظيم
إمتناني لصديقي العزيز لحسن ظنه وكريم خلقه وعظيم ثناءه
ثانيا
وصف كاتب إسلامي شرف كبير ولكن يستلزم علم واسع لا أحمله وسلوك منظبط به أرجوه
ولست عليه.
أما
أنا يا صديقي العزيز ولكل الأحبة والذين سألوا مرارا من أنت؟
فلست
بشاعر مع حبي للشعر وتذوقي له لأنني لا أملك ملكته، ولست بأديب لأن فلسفتي التي
تحترم الآداب لا تقوم على التقيد بلون أدبي وقواعده بل الفكرة هي العنوان والجنس
الأدبي والقواعد.
يا
صديقي خطيئتي لنفسي وليست لديني ولا فكري ولا ما أكتب ولذا يكفيني لقب كاتب وإن
كان لابد من إضافة فإنساني.
أنا
علامة استفهام عاقلة وحامل شمعة ورسالة حب إنساني وتعايش لكل الطيبين.
أنا
حرف يئن بحمل فكرة ربما لا أجيد صياغتها بثوب أدبي متميز ولكن يجبرني مضموض
الفكرة، وإن كان لي إهتمام بالفكر الديني فهذا بسبب دور الدين الرئيسي في حياة
غالبية البشر وأثر التدين ومفاهيمه في مصير البشرية.
ما أخطه وما أطرحه هو ما توصلت إليه وألفه وجداني وقبله عقلي وسيظل تحت المراجعة حتى شهيقي الأخير وإن كان لابد أن تمدحني فكاتب إنساني.
ليست هناك تعليقات: