كنت أطالع إنجيل متى ومعظم ما وجدت فيه كان نور من نور لا يختلف قيد أنملة عن تعاليم الإسلام ونوعية القضايا التي يعالجها وزاوية المعالجة أكدت لي أن المسيح ومحمد هما فيض من نور من مشكاة واحدة وما حجب النور إلا إبليس ونفوس ملكها ،
فصلاة ربي على سيدي المسيح بن مريم وعلى بشارته النبي أحمد لا نفرق بين أحد من رسله ونحمل رسالة الحب للبشرية كما تعلمنا من سيدنا المسيح وبشارته عليهما الصلاة والسلام .
فصلاة ربي على سيدي المسيح بن مريم وعلى بشارته النبي أحمد لا نفرق بين أحد من رسله ونحمل رسالة الحب للبشرية كما تعلمنا من سيدنا المسيح وبشارته عليهما الصلاة والسلام .
وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا
الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ
يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ
يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.
«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي
فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ
كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
-------
«اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ
قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ
الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ
قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ،
لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا
أَجْرَهُمْ!
وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً
فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ،
لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ.
فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.
--------
فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ،
وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،
فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ
الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ
قُرْبَانَكَ.
--------
وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى
الْجَبَلِ، فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ.
فَفتحَ فاهُ وعَلَّمَهُمْ قَائِلاً:
«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ
لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ.
طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ
الأَرْضَ.
طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى
الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ.
طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ
يُعَايِنُونَ اللهَ.
طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ
أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.
طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ،
لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ
وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.
اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ
عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ.
----------
«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ
عَدُوَّكَ.
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا
أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا
لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،
لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي
فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ،
وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ.
لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ،
فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟
وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ
فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟
فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ
أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.
---------
خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ.
وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ
أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا.
وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا
مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ.
آمِينَ
فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَتِهِمْ،
يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَتِهِمْ، لاَ
يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَلاَتِكُمْ.
----------
«لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى
الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ
بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ،
حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ،
لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ
قَلْبُكَ أَيْضًا.
----------
«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ،
لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ
وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ.
«لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا
لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا
تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ
مِنَ اللِّبَاسِ؟
اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا
لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ
يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟
وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ
أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟
وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟
تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ.
وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ
سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.
فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي
يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ
بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟
فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟
أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟
فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ.
لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا.
لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ
وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.
فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ
يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ.
اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
للاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
ليست هناك تعليقات: