هي لله وثورة ريم
قلت
لريمي العاقلة هي لله فأنا لا أكتب ما أكتب إلا لله ثم الوطن والإنسان.
احمر
وجه ريمي وتملكها الغيظ وقالت:
لا
تلاعبني بثم والواو وتشغلني بخبث عن جوهر الأمر بقشور واهية وتلاعب ألفاظ بائس في
لغة بحورها بلا شطآن، يكفيني من لفظها حمل المعنى بوضوح للأذهان.
أما
تصدير كل قول أو فعل بأنه لله وخاصة عندما يرتبط الأمر بخلق الله فهو نوع من
المتاجرة العاطفية المذمومة عند قوم يعقلون، وعادة ما تسكر وجدان قوم مع العقول في
خصام مبين، ولا أخفيك سرا تلك الديباجة تصيبني بالقلق ويتملكني الحذر فدعني أرى
الله في سلوكك لا في كلماتك.
كل
مؤمن يا صاحب الأريام من المفترض أنه لا يعمل عملا إلا لله لإيمانه بيوم الحساب،
فلا فضل لك هنا على غيرك من المؤمنين، فضلا على أن النوايا أمر قلبي بينك وبين
الله ليست محل تقييم أو تشكيك، فلا دخل لي فيما بينك وبين العليم الخبير.
أما
ما بيني وبينك حكم بظاهر الأقوال والأفعال أنتفع بخيرك وربما تغيب أنت عن
الإنتفاع، وأتضرر من شرك وإن سلمت منه أناملك والأطراف.
حدثني
عما تفعله من أجلي أنا الإنسان لنقيم سويا ما تقدمه ونضعه في الميزان، واجعل الله
في قلبك ولا تقحمني في علاقة بين السيد وصنعته ذات السيادة وهي الإنسان.
لله
درك يا سيدة الأريام ففد أسكتي داخلي صوت الشيطان
اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6
اقرأ على واحة الأريام
واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمان
ليست هناك تعليقات: