مساحة إعلانية

د.عاطف عتمان يكتب ..هداية أم سيطرة ووصاية ..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 24, 2018

جلست الأريام تتفكر في سبب غيابها عن الآخر وغيابه عنها مما أنتج خوفا وجهلا وصراعا وكان غالبية كهنة الأديان
هم حجر زاوية الاتهام، فكل منهم يظن أنه ظل الله على أرضه وعليه أن يحافظ على مملكته بالحفاظ على قطيعه فإن شذ فرد ضعفت المملكة، ولذا فهو مع قطيعه لم يسلك مسلك الأنبياء الذين كانت مهمتهم هداية الإرشاد وليست الوصاية أو الإجبار بل تحول لقيد صلب باسم الله معتمداً على تأثير الدين على القلوب فيأسر من خلاله العقول، فيقدم الآخر مبتورا وبأسوأ ما عنده ويضرب بسلال الخوف إرهابا للعقول فيمنعها عن التفكر ومعرفة الآخر خوفا أن يهرب منه فرد أو أفراد ويسعى لجذب المزيد من المعسكر الآخر ليزداد سطوة ونفوذا. 
يعلن الرجل منهم إلا من رحم ربي سيطرته ووصايته واحتكاره للهدى ويمنع ذلك من الآخر، لا تعنيهم الحقيقة بل كل ما يعنيهم الحفاظ على الإيمان الذي يرتضونه للأتباع ويحفظ المكاسب. 
هم مهندسي النصوص يبعثون بها ببراعة وتفعل دموعهم في كثير من الأحيان ما تعجز عنه سياط الساسة. 
من أروع ما قرأت بهذا الشأن مقولة للراحل السيد هاني فحص رحمه الله، مقولة مفادها أنه لو ترك الناس من غير رجال دين ولا ساسة لعبدوا الله بفطرتهم و لأوجدوا صيغة للتعايش فيما بينهم. 
أيها الآخر أنت مرآتي ومن ترد على نفسي وحشتها إن لم تتقدم إلي خطوة فلا تعاند خطواتي إليك.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام