البعض يقدس المشايخ والآخر يرفع المراجع فوق قدرهم والبعض يغالي في الصحابة، والبعض الآخر يغالي في أهل البيت والقرآن يحرر الرسالة من الأشخاص حتى شخص النبي صل الله عليه وسلم، فيعمق مفهوم الفكرة الراشدة لتعبر عن المجتمع الراشد تحررا من الأشياء ومن الأشخاص .
قال تعالي:
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.
--------
علمتني الأربعين أن لي أذنين بينهما زاوية مستقيمة بإتجاهات عكسية ولسان واحد وألا يستقر أي حرف يمر من خلالهما إلا بعد عرضه على العقل في ظل رقابة الوجدان
---------
أريامي تعانق أقدامها الأرض ولكن منها من تعانق السماء بعنقها ومنها من لا تبرح الأرض عنقا وقدما وهذا حال أهل الروح وأهل المادة
-------
اتهمني بالحب وقال قلبك مرتع لألئك وهؤلاء فقلت يا سعد قلب جمع بين ضفتيه ألئك وهؤلاء
--------
يتاجرون بالكراهية ويلقون رواجا!
ويكذبون على الله جهالة فينشرون الكراهية باسمه وهو الرحمن في ذاته الرحيم في أفعاله الجميل في صفاته وأسمائه
---------
الفضيلة بالعلم أتم من الفضيلة بالفعل لذا علا آدم بعلمه على الملائكة بطيب أفعالهم وتفرد بنو آدم بصفة الإفراد، فكل منهم فرد لا شبيه له شهادة للخالق بأنه الفرد الواحد الأحد، وحبائل محبة بين الصانع والمصنوع، فسبحان الذي وهب صنيعته فيض من جمال نوره وصفاته تشهد له وتكون أثرا يستدل به عليه
---------
لا تجادل منتفعا لأنه عبد منافعه ومنطقه معوج قائم على التبرير ولن يرى الشمس ظهرا تعاميا عنها
---------
الإنسانية رسالة تحتاج لكل ذي ضمير لحملها والاستثمار فيها طريق الفلاح
فاعرف نور السماء واحمل منه شمعة تبدد بها ظلمة الأنفس وأولها ظلمة نفسك
----------
أفشوا السلام بينكم وارفعوا أصوات الحب والتسامح ومدوا أيديكم بالبناء وأقيموا جسور التعاون من منطلق القوة التي تحمي ولا تعتدي، تبني ولا تهدهم، قوة تحق الحق في زمن حق القوة
---------
بحثت عن جواز سفر لآدم عليه السلام فلم أجد إلا التراب وبحثت عن جواز سفر حواء وجدته آدم وعن جواز سفر إبنيه وجدت أحدهما ظالم والآخر مظلوم وتلك جنسية ذريته
---------
من يريد حمل رسالته لا بدّ من أن يدرك حقيقة السنة الكونية وهي أن الماء يجري من أعلى ليروي الأرض ويستحيل العكس
----------
من أخطر فنون الاستحمارولوجي حبس الخصم الفكري في أمجاد الماضي مديحا لترضي نزعة غالبا ما تجتاح الأمم المنهزمة لإرضاء الذات بسابق الأمجاد فيتم الإلهاء عن الواقع وتغييب العقل عن رؤية واضحة للمستقبل وللأسف قام غالب الكتاب والأدباء والشعراء العرب بهذا الدور ببشاعة عندما سخروا حروفهم للهروب بالناس للماضي أو الإلهاء بتنافس المدح والذم والغزل، قام بالدور ذاته بعض المستشرقين وصفقت لهم الأيادي دون وعي
-----------
المخدر أو المسكر هو كل ما يعزل الفكر والضمير عن الشعور بتعطيل العقل، فكل من أو ما يؤدي إلى تعطيل العقل وعزل الفكر والضمير فهو مسكر وإن لم يصنف نجس في كتب الفقهاء الذين انزلق بعضهم لتفصيل هل المسكر نجس في ذاته أم تأثيره
----------
يريدون أن أستبدل مسك الأريام الذي اخترته مدادا لقلمي بنوع من الخمور ولكن هيهات فكسر القلم والوضوء بمداده والسجدة الأخيرة في محراب السلام عندي أقرب.
---------
يا أيتها البلابل الصامتة كفى خذلانا فنعيق البوم أفسد الأذواق
--------
سنظل في دوامة العنف والكراهية والانحدار مادامت الأفكار سجينة والنور يخشى الظلام والقواعد هي من تقود النخب المثقفة
--------
لم أكن يوما طائفيا ولم أكره قط مثل التعصب ودعوتنا في مسحراتي التعايش إنسانية ليست لبحث نقاط الاختلاف ولا ترجيح فكر أو مذهب أو معتقد فذلك له أهله ومجاله وما دام بالتي هي أحسن فذلك حق لأصحاب الرسالات
أما نحن فنبحث عن الآخر لنعرفه منه ونبني على المشتركات ونؤصل لكيفية التعامل الإنساني مع الاختلافات والتعاون الإنساني بغض النظر عن الاختلافات
مبادرتنا إنسانية مفتوحة لكل الأجناس والعقائد والمذاهب والأعراق وكل مؤمن بالإنسان ولسنا محسوبين على أحد ولا بجمعنا سوى الإيمان بالإنسان والإنسانية
---------
مختصي الصراع الفكري والذين لا تهرب منهم شاردة إلا ووضعوها تحت الميكروسكوب وطوعوها لأهدافهم خدمة لجبهتهم يمجدون التفاهة وكل ما من شأنه قتل الوعي الجمعي ويشوهون ويغتالون كل نبتة خضراء في صحراء أمة تائهة بأياديهم وإمكانياتهم المهولة أو بأيادي الغوغاء من بني جلدتنا بحمية باطلة لدين كانت أم لعرق.
أيها العابثون باللحم أكلا غيلة في الظلام أنار الله لكم البصائر وتعففتم عن لحوم إخوانكم
---------
حامل المسك لا يفشل أبدا فان سبقته الأقدار في الرحلة لم يعدم الحصاد في المستقر
---------
نعم أنا من الحالمين ولا أراه عيبا وقضيتي الأسباب بلغت النتائج أم لا فسأظل أسعى إليها معذرة إلا الله
---------
إن لم يكن بإمكانك إضاءة شمعة فلا تطفىء شمعة، فلربما سرت في ضوءها يوما
ليست هناك تعليقات: