الحروب المذهبية والطائفية شعار المرحلة ..من أريام أفكاري د. عاطف عبدالعزيز عتمان

منذ الشباب وأن أعي وأدرك أن الحروب المذهبية والطائفية هي شعار المرحلة ومن هذا المنطلق سعيت للآخر وخاصة أهل ديني، لست أهل للترجيح ولا للتحقيق وليست قضيتي نقاط الاختلاف في تلك المرحلة الدامية ، بل قضيتي سحب الاختلاف من الشارع لأروقة العلماء وأن لا يتحول الاختلاف إلى خلاف ودماء والحقيقة مذهبي وضالتي وكل الموحدين إخوتي 

*********
أبحرت في حال المسلمين بعد فتنة مقتل ذي النورين وذهبت لمختلف المرويات التي تؤجج الصراع ويقف عندها عقل الحليم حيران، فالتمست العذر لكل منا حسب ما وصله وزاوية رؤيته وكنت وقافا عند حسن الظن مع الإقرار بأن الإمام على عليه السلام لازمه الحق وأن الأحداث هي بغي عليه وعلى ذريته وأي بغي بعد قتله وذبح أقرب الناس شبها بجده؟ وبالنهاية كما أسس القرآن تلك أمة قد خلت لها كسبت وعليها ما اكتسبت وليس لنا إلا التعلم من الأحداث لحقن الدماء

*********
 مع نسمات الفجر نحتاج فجر جديد فليست كل المرويات ولا كل التفاسير دين، نحتاج نسمات فجر جديد تعالج أزمة الذاكرة التاريخية للأمة وتتجنب الحكم العاطفي والتمحور حول الأشخاص والزاوية الواحدة للرؤية لأن ذلك سيؤدي لنفس الفشل والصراع نحتاج لأحكام عقلية وعلمية مبنية على تعدد زوايا الرؤية وقراءة الحدث في سياقه التاريخي وبيئته نحتاج نسمات تعالج إشكاليات علوم الحديث وعلوم التفسير والفقه الإسلامي لنحلحل العقد وننهل من نبع الوحي الصافي بعيدا عن الملوحة التي اختلطت بالمنبع عمدا أو جهلا أو بسبب أفكار تجاوزها الزمن

*********
أتشرف بأخوة وصداقة شتى الأعراق والأفكار والمذاهب والعقائد من أحفاد هابيل الذين لا يعتدون ولا يقتلون ولا يكرهون وأعتز بثوابتي ومن على أرضها الصلبة أمد يد الحب للآخر أي ما كان ومنطقيا أن يكون الآخر من أهل قبلتي في الصدارة تلك منهجيتي أهلا بسالكي سبلها واحتراما لرافضيها وبخاصة إن كانوا أصحاب منطق وعقل سأظل أكرر أن الحقيقة مذهبي وأن للإنسان عامة حق عندي ومن يأخذ على شيء فأهلا بالحجة والبرهان ومتى سطعت شمس الحقيقة فستجدني عندها وإن خالفت ما أنا عليه محبتي للإنسان عامة ولأهل قبلتي بشتى طوائفهم ولأهل بلدي وبني جلدتي خاصة دون تفريط في ثوابتي ولا تطرف وتعصب لما أنا عليه فجبريل عليه السلام توقف نزوله على البشر.

*********
ليست لدي خصومة مع أي إنسان وأكن المحبة والاحترام

لكل الأشخاص مهما اختلفت حول الأفكار والمواقف والسلوك

*********
 وما زالت صلاة فجري قضاءا في ظل غياب صياح الديك

********
هربت من بعض قنابل التراث المفخخة لأذهب لأحد أهم فلاسفة العصر الحديث وأحد أهم حلقات الوصل ومنظري التغير والتجديد من فسنطينه لتبسه في بلاد الشهداء لفرنسا ثم دمشق فالقاهرة.
إنها واحة مالك بن نبي رحمه الله عندما يقدم مالك بن نبي وفكره ويتصدر المشهد وقتها فقط يكون الفجر قد لاح من بعيد 

*******
أن الله يبعث في هذه الأمة على رأس كل مائة من يجدد لها دينها! يجدد دين الأمة وربما بمعنى آخر تدينها ولم يقل يجدد الدين ولم ينسبه لله بل للأمة إن دين الله والعقائد والثوابت لا تتجدد ولكن علاقة الإنسان بالدين والتدين هو من يحتاج لتجديد مستمر