العلمانية الغربية والمستعربة ...من أريام أفكاري د.عاطف عبدالعزيز عتمان

العلمانية الغربية نتفق أو نختلف معها ذات مضمون ومعنى وحققت نجاحات في الإطار المادي لعدم إيمانها بطبيعة الرحلة إلى الآخرة ، أما العلمانية المستعربة فحدث عنها ولا حرج لا تعرف إلا الهروب من قيم الدين دون إحترام قيم الدنيا ، ترفض الدين وربما تبرر السحر والحسد بذكرهم في القرآن !!!!

ما ترفضه من شرائع الدين تقبله من الحاكم إن ضمن لها المكان وما تعيبه من ذكورة المجتمع وربما الدين تقبله من صاحب السلطة ويصبح الهيام في ذكورته محرابا للصلاة .

تؤمن بالحرية ما دامت توفر لها المصالح والغطاء وتؤمن بالتسامح ما دام لن يطال الخصوم وكل قيمها الإنسانية تذهب أدراج الريح في مجابهة الخصوم وخاصة الإسلاميين !!!

العلمانيون العرب إما مخلصون للعلمانية الغربية ومعادون للدين شكلا ومضمونا ويؤمنون بمرحلية الطرح وإما تائهون بين إيمان داخلي ومحاولات التخلي عن قيوده دون تركه بالكلية فهو متجذر في نفوسهم .

الغربيون كسبوا دنيا وربما يعذر منهم المصلحون الذين غابت عنهم الرسالة ، والعرب خسروا الدنيا وربما الآخرة

إن كان من أصدقائي العلمانيين العرب طرح منطقي يعالج الخلل ويسد الثغرات فإني أشتاق إليه.