عندما تنتشر الخرافة ويتم الجنوح للخيال
ونسج الأوهام العنكبوتية فلنعلم أننا أمة مهزومة مأزومة وواقعنا مرير .
بعد أن كان باراك حسين أوباما هو المهدي
المنتظر والذي يخفي إسلامه ليقود راية الإسلام من البيت الأبيض ونكبر ونهلل عندما تسلم
أمريكا ، مرورا بالإنتظار كل عدة سنوات لمعرفة رجل البيت الأبيض الذي سيحررنا حتى وصلنا
لخرافة جهاز الكفتة وسد النهضة الذي سيهدم من تلقاء نفسه وتمجيد شعوبنا على نمط شعب
الله المختار وهي الشعوب الأكثر جهلا وفقرا وإنحطاطا بين الأمم وصياح الأبواق المتخلفة
التي تمتلك ميكروفونات إعلامنا تهليلا للنصر المبين وتخوينا لكل عقل يرفض أن ينصاع
لهذا الدجل ومرورا بالأخطر وهو ضياع الأمل وفقد قيمة العمل والإنفصال عن الواقع إنتظارا
للسماء أن تمطر الذهب أو أن يخرج المهدي أو يعود المسيح لينصب ميزان العدل الغائب في
تواكل وإنتظار سلبي نتج عنه الإنحراف عن الدين والتخلف عن ركب العالم .
ومع تبلور المخطط لضرب السنة والشيعة في
أمة منكوبة إنحرفت وزاغت عن نهج ربها وسنة نبيها ، تحول الشيخ أوباما لحامي حمى السنة
وفجأة تتحول الشيوعية للشيعية ويخرج عبدالأمير أبوالتين المختفي تحت بدلة فلاديمير
بوتن في أحدث خرافتنا من شعوب أكلها الجهل وتركت الأسباب وغفلت عن المسبب وأصبحت تنتظر
المخلص
يروي أحد عناصر الميليشيات لـجريدة القدس
العربي القصة التي تداولها عدد من مواقع التواصل الاجتماعي ويقول فيها: كان هناك رجل
بقال يبيع الفواكه والخضراوات في منطقة كرمة بني سعيد في مدينة الناصرية، وكان هذا
الرجل الفقير يبيع فاكهة التين المجفف في فصل الشتاء والتين الطازج في فصل الصيف، وكون
هذا الرجل غير متزوج فكانوا يطلقون عليه جاسم أبو التين.
كان الرجل فقيراً فهاجر إلى روسيا، تزوج
جاسم ابو التين من امرأة روسية اسمها «ماريا ﻻفنونوفا» وأنجبا طفلاً اسموه «عبد الأمير»
ولكن كان يصعب على السكان الروس نطق الاسم بهذا الشكل فاختصروا تسميته بـ «فلاديمير»
لسهولة النطق، كما اطلقوا على جاسم أبو التين «بوتين» لسهولة النطق أيضاً، وأصبح اسم
الابن في بطاقة الأحوال الشخصية «فلاديمير بوتين» أي عبد الأمير أبو التين».
وأصبح لأهل البيت دين ينتظر فلاديمير لقتل
أمة نبي هذا الدين ويقود ويقيم دين آل البيت .
وألف آه يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ولم
يبقي لحروفي إلا أن تتسائل لعلها تثير حفيظة بعض العقول التي مازالت تتنفس !!!
في ذكرى الهجرة لماذا لم يحمل جبريل النبي
للمدينة ؟
أمة إقرأ وسورة الحديد وأفضلية الكلب المتعلم
ومكانة العلماء وتكرار الأمر بالتفكر والتدبر والتعقل في كتابها المقدس هل هي الأمة
التي تعيش الآن ؟
هل كان لأمير المؤمنين علي دين وصلاة وزكاة
وحج غير دين أبوبكر وعمر ؟
هل كان للحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
دين غير دين جدهم وهل أقمتم الأربعينيات لنعي النبي وهو الأفضل وشرف آل البيت ينسب
له وهل لطم الحسين وإنتظر بوتن ليعلي من قيمة الحق والعدل ؟؟
تبا لأدعياء التشيع يفرقون أمة النبي ويكذبون
على آل بيت النبي ويستحلون دماء إخوانهم ويحقدون ويسبون ويلطمون بإسم راية الحق راية
سيد الشهداء الحسين عليه السلام
وتبا لأدعياء التسنن الذين يكفرون المخالف
لخلاف في الفهم ويجهلون أو يتجاهلون دعوة الحسين ويستبيحون دماء إخوانهم ويفرقون جمع
أمة نبيهم .
وتبا لأمة متواكلة تعيش الخرافة وتنتظر
أوباما أو فلاديمير .
ليست هناك تعليقات: