لا تخشى من عدوك فمكمن قوتك أنك تعرف عدوك ولكن إياك وصديق جاهل أو خائن .
مازالت مصر تحكم بحكومة من بلاد واق الواق ، فمع تحركات رئيس الوزراء الأخيرة والتي وجدت صدى طيب إلا أنها تدين معظم وزرائه ، وكان الأولى بالإقالة من مدير معهد القلب الوزير الذي خرج يوما يبشر بمستشفيات جامعية عالمية في تصريح أقل وصف له أنه غبي ، ولا يمكن أن يصدر عن سياسي لأنه إستفزاز لمشاعر الشعب فإن كان هذا هو تقييم السيد الوزير للوضع فليراجع رئيس الوزراء فيما رأى ، وإن كان الوزير كاذب فلن تفلح حكومة يقودها كاذبون ، ومن وزير الصحة لوزير التعليم العالي لم يختلف كثيرا ، فوزير الشباب الذي بشر بمصر بلا بطالة وأن العيب في الشعب الكسلان !!
ومع خطوة تعيين وزير العدل والتي أعيت كثيرا من العقول في فهم فلسفتها يخرج السيد وزير التموين بنظرية جديدة في الإجتماع ويطل على الشعب بإستفزاز جديد بأن السادة القضاة من متوسطي الدخل ومن الفئات الأحق برعاية معالي الوزير ووزارته ، فالرجل يعاني من الفراغ بعد أن قضى على أزمات معدومي الدخل ومحدوديه وبعد أن توجه لكل النقابات المهنية التي يعاني معظم أفرادها الحاجة وهم من الذين لا يسألون الناس إلحافا ، ولا يركبون مواصلات مجانية ، وليس لهم تأمين على الحياة ولا تغطيهم مظلة علاجية ومعاشاتهم ملاليم ، بعد نجاح السيد الوزير في تحقيق وتلبية إحتياجات الطبقات التحت متوسطة توجه لنادي القضاة لدعم الطبقات المتوسطة !!!!
وأسس لنظريته الجديدة في تصنيف الطبقات ، نظرية حنفي .
إن مصر في مرحلة في غاية الصعوبة وللأسف معظم وزرائها ومحافظيها دون المسؤولية فهل تلك هي بضاعتنا ؟
إن محاربة الفساد الذي بلغ مبلغا لا وصف له والتخلي عن نظرية أهل الثقة وتصدير نظيفي اليد وأصحاب الرؤى والإصرار على العدالة الإجتماعية الحقيقية والتي لا تعادي رأس المال بل تحمي من سيطرته وجشعه هم الطريق لضرب البيئة الحاضنة للإرهاب وتجفيفها ولنجاة سفينة الوطن ولإطفاء نار الحقد الطبقي ، كفى وجوه مستفزة وعقول خاوية ومنعدمي الرؤية فمصر بحاجة لأكفاء نظيفي الأيادي أصحاب رسالة ورؤى واضحة .
ليست هناك تعليقات: