عندما يقود الطرح الإعلامي المواقف السياسية
فهناك أزمة ، في التعامل مع الأشقاء العرب لابد أن نكسر صنم التمجيد الذاتي للنفس الذي
نسوقه للداخل وإلا سنخسر كثيرا
--------------
ستظل أمتي من المحيط إلى الخليج قبلتي ولن
أسقط في فخاخ سايكس بيكو الأولى أو الحالية
-----------أزمة ظهرت على السطح العربي المتأزم بعد تفهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي للموقف القطري ورفضه إتهامها برعاية الإرهاب
--------
هل تقود السياسة الحالة الإعلامية أم أن الظاهرة العكاشية هي من تفرض نفسها على التحرك السياسي
-------
الشراكة هي عماد أي تعاون عربي مشترك
------
أزمة ظهرت على السطح العربي المتأزم بعد تفهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي للموقف القطري ورفضه إتهامها برعاية الإرهاب
هناك أزمة كبيرة ولها جذور تاريخية في العلاقات العربية العربية فأحيانا تصدير التمجيد الذاتي المصري للداخل ينعكس على العلاقات العربية مما يترك آثارا سلبية على المستويين الشعبي والرسمي فنقع في خطأ علاقة السيطرة والتبعية والعيش في جلباب الكبير المسيطر بدلا من قيام العلاقات على أساس من الشراكة مرتبطة بوحدة المصير ودور الكبير الذي يحتوي إخوته .
قضية التمجيد والخيرية التي يدعيها البعض ويبالغون فيها والتي تقترب من خيرية شعب الله المختار متجاهلين الواقع ، تلك الحالة مرفوضة من الناحية الشرعية والقومية والإنسانية وتعاملنا مع أشقائنا العرب خاصة ينبغي أن يكون على أرضية الإخوة والشراكة والمصير المشترك
--------
هل تقود السياسة الحالة الإعلامية أم أن الظاهرة العكاشية هي من تفرض نفسها على التحرك السياسي
الحالة العكاشية والتي تتفاخر بالإسفاف وتصف نفسها بالهتلرية وحولت مفهوم الوطنية لحالة حنجورية تنخر في جسد المجتمع المصري ، ومع سحب السفير القطري وما صاحبة على مواقع التواصل الإجتماعي وفي كثير من إعلام الظاهرة العكاشية يجب أن نقف عند عدة أمور ونحذر من الخطر مع أن الكلام الخارج عن الظاهرة العكاشية يجد الأن هجوم شرس وتخوين ولكنها كلمات لله وللوطن
------
الشراكة هي عماد أي تعاون عربي مشترك
مما لاشك فيه أن الموقف القطري وموقف الجزيرة أحد أهم عوامل تأزيم الوضع العربي منذ سنوات ولا يعنيني الدفاع عن قطر أو جزيرتها من قريب أو بعيد وموقفي منها واضح ، أما أن يتحول الأمر لتعظيم للنفس مبالغ فيه وتقزيم لحجم الآخر ولو إعتبرناه خصم فتلك أزمة وأن نشتت الإنتباه عن الخطر الحقيقي وننساق خلف المعلومات المسربة والخطط الصهيونية فنفكك المفكك ونشعب المتشعب فهنا الخطورة .
بعيدا عن قطر فما دفعني كتابة تلك السطور هو مجلس التعاون الخليجي ، ففي الوقت الذي كنا نطمح فيه بتكوين جبهة عربية من دول الخليج والأردن ومصر لمجابهة التحديات الخطيرة تظهر قضية قطر على الساحة وتجرنا لإنشقاقات وخلافات لا محل لها من الإعراب .
أخطأ ممثل مصر في جامعة الدول العربية عندما يتهم قطر بدعم الإرهاب حتى وإن كان لذلك الإتهام ما يبرره ، فما يتناول إعلاميا يختلف عن الموقف السياسي ، كان على مصر إن كان لديها أدلة دامغة وبراهين أن تكشفها للدول العربية وتعري قطر أمامها وتقوم بتحييدها بإجماع عربي بدلا من إتهامات تفرق المفرق .
على الخارجية المصرية تدارك الموقف والبناء على التصور القائم على إقامة حلف عربي مصري خليجي لمجابهة التحديات واضعة في الإعتبار أننا جميعا شركاء في المصير وبالتالي لابد أن نكون شركاء في إتخاذ القرار وتعالج قضيانا الخلافية في إطاراتها السياسية الطبيعية ولا ندع الفرصة لمن يضربون بعضنا ببعض لتحقيق مخططاتهم الخبيثة ، إن الشراكة والإحترام المتبادل والتشاور والمصالح المشتركة والمصير المشترك هم أركان العمل العربي الناجح وعلى الجميع تجاوز الأخطاء والترفع عن الصغائر والإسراع بتكوين كيان عربي من الدول صاحبة الرؤى المشتركة لمجابهة الأخطار التي لن تثتثني منا أحدا .
مراجعة النفس ضرورة ومراجعة المواقف العربية ضرورة والإعتراف بالأخطاء والتنسيق بصورة أفضل قبل إتخاذ أية خطوات هو الطريق السليم لموقف عربي موحد .
ستظل أمتي من المحيط إلى الخليج قبلتي ولن أسقط في فخاخ سايكس بيكو الأولى أو الحالية
ليست هناك تعليقات: