كم حزب سياسي في مصر وما أسماؤهم ؟
هل من اللياقة أن نسأل في مصر عن برامج أو رؤى أو أيديولوجيات إذا كان مجرد معرفة أسماء الكيانات أمر مستحيل ؟
هل هناك إنتخابات يمكن أن تفرز شيئا مقبولا في مصر ؟
أعلم أن الظروف الدولية والداخلية وجماعة الإخوان يجعلون من الإنتخابات مر واقعي لابد من تجرعه ،وأخشي ما أخشى على مصر من تلك الإنتخابات هو تصارع سلطة خادع ، فمصر ليست في مرحلة تصارع على سلطة بل في مرحلة الحفاظ على وطن .
ولكن هل يدرك أحد أبعاد تلك المرحلة ؟
أعداء الإخوان من أدعياء اليسار و العلمانية والليبرالية يجدون الفرصة سانحة بعد كسر شوكة الإسلاميين ويسنون أسنانهم لنهش الجسد المنهك ولا هم لهم سوى مكان لأنفسهم ، ورجالات نظام مبارك يرون البلد وقد عادت إلا قواعدها سالمة ويجهزون كل قوتهم للسيطرة ، والشباب الذي ثار أصابه الإحباط ، وأهل الفكر وأصحاب الرؤى عن المشهد بعيدون ويراقبون !!
صوتي لسما المصري وهذا خيار إجباري فبعد عزمها الترشح لا أجد خيرا منها على الساحة والبركة فأبوعلاء !!
حسني مبارك وبالأحرى نظامه لم يجعل لدينا من إختيار إما سما ونظامه وإما بلكيمي ومخرجات نظامه ورقص سما بالنسبة لي أفضل وربما يكون ممتعا عن رقص مخرجات نظام مبارك سيء الرائحة ، وطالما سنكتسب السيئات فلتكن برقص يمتع بدلا من رقص يصيب بالأمراض .
نظام مجرم جرف العقول وأضعف البلاد فكريا وصحيا وماديا وثقافيا وأخطر ما فعل هو تجفيف الحياة السياسية وترك البلاد بلا عمود فقري يسندها اللهم إلا الجيش مهما زايد المزايدون ومهما كانت حقيقة الأخطاء والخطايا .
في ظل المتغيرات والظروف الداخلية والخارجية ومع إرتباط الملف الإقتصادي بالخطوة الأخيرة لخارطة الطريق وإستمرار أصنام جماعة الإخوان من القيادات والأتباع في التعامي عن الواقع والرهان على العودة ولو على أنقاض الوطن عازفين على الوتر الإقتصادي وإحياء ذكريات ما بعد 25 يناير والتي يفشلون فيها واحدة تلو الأخرى ولا يفكروون !!
نقع فريسة إما للإستبداد والفساد ونهب ما تبقى من مقدرات الشعب وإما الديموقراطية الخادعة والسلاح المسموم الذي يستخدم من أجل إنهاء ما تبقى من هياكلنا وليس لإصلاحها .
وعجل الديموقراطية الذي يعبده النخب والمنظرون أمام الكاميرات ويتكلمون خلفها بما يغاير ذلك وكل همهم جزء من السلطة وركن في الأضواء .
ليت الظروف تسمح بدكتاتور عادل يفرض الأحكام العرفية لصالح الوطن ويلغي مهازل الإنتخابات لفترة حضانة نربي فيها آلية لتحقيق الشورى تناسبنا وتقينا شر الزلازل ، ويعمل على علاج النسيج الإجتماعي والجبهة الداخلية التي لم نعد نملك غيرها حصنا أخيرا للنجاة ولكن الواقع له حسابات أخرى ، وكلمة دكتاتور تستفز منظرينا وتعتبر مادة دسمة للبطولة وربما لو راجعنا تاريخهم ما وجدنا فيهم إلا ديكتاتورية فجة ولكنها لصالح الذات .
في ظل صورة الإنتخابات تلك لا أجد إلا الصراخ لأولئك الأغبياء الذين يتصارعون سلطة والوطن يحتاج إلى بناء سلطة هلا حافظتم على الوطن أولا ؟
وإلى لصوص الإنتخابات والمرتزقة أفيقوا فلم يعد لدى البسطاء ما تسرقوه بعد أن سرقتم الأمل فالحكمة أن تبتعدوا لبعض الوقت حتى يلتقط الناس أنفاسهم ويكون لديهم ما تسرقوه وإلا ستصبحون ضحية جهالتكم .
وأما البقية المخلصة وأصحاب الرؤى فأستحلفهم بالله أن لا يتركوا المعركة وأن يقاتلوا حتى النفس الأخير وأن لا يجعلوا أمثالي فريسة لنظام مبارك أو مخرجات نظام مبارك وقتها فصوتي لسما المصري والمجد لأبوعلاء !!!
ليست هناك تعليقات: