من منا يسير بعيداعن قطيع لقمة العيش.....شغلنا الجوع عن سائر القطعان...أو حتى عن الهروب خارج القطيع
نلهث هنا وهناك لتمطر سمائنا الفتات ..فتات يكاد يبقينا على قيد الحياه
أرهقنا الجوع والعطش ..نسير بلا ارادة بلا تفكير ..الوقت ينفذ قبل أن نعيش..أجراس الموت لا نسمعها من ضجيج اللانسانية.
نشاهد فى الأسود براعتها فى الكمين والحصار والهجوم الخاطف...فلا شىء يصعب على الاسود..والسر فى طبيعتها المصممة لدراسة الفريسة...لها استراتيجيتها الخاصة.
الكمين يتطلب مهارة حاسمة فى الصبر ,وخبرتها تجعلها تعرف من أين تأتى الفريسة غالبا,,,وحين تقع الفريسة فى حصار الأسود تساندها خبرتها فى الضربة المميته..فهى تقتل فى الحال .
وتعد الخراف كائنات بلا تفكير وتبدو عليها السذاجة لكنها تلتهم كل ما تراه عيناها..تملأ بطونها ..تتبع خطتها فى التسمين وكلما زاد وزنها زاد ثمنها...تظل تأكل وتأكل بلا تفكير...وتصبح هى الأضحية ...تذبح ويغزل وبرها,ويشوى لحمها....دون أن تدرك أن الذى سمنها هو الذى ذبح وشوى وأكل وارتدى صوفها فى البرد.
تعيش القرود فى جماعات كبيرة .,تصيح وتقفز,تغنى وترقص فى احتفال رقصتها المشهورة ...لا أسمع...لا أرى..لا أتكلم
وحين نسمع أصواتها تظل تصيح وتخبط بأرجلها الأرض,لكن دون أن تدرك ما تصيح به....فهى قرود تعيش بنظرية ..أنا قرد..اذن أنا أعيش
الحمار الوحشى اسم ليس على مسمى,,تغلب غضبه على خوفه لعدم توفر الفتات...
عند اقتراب المفترسين تساندها القرود وترسل صيحات تنذره بالخطر, وحين يتحول الحمار الى فريسة,,تعود القرود لرقصتها السابقة.
لكن أعيدوا النظر فى الأسود وانظروا اليها بعين مختلفة..فهى قد تنتمى لفصيلة القطط لكن فقط الافتراس هو موهبتها...
وفى النهايات السعيدة قد نجد فأرا أنقذ الأسد من شباك الصياد ,وظل الأسد حافظ له الجميل.
واسأل نفسك
متى تتبدل الأدوار ؟
هل سيأتى يوم يصبح فيه الأسد ..قرد ؟
هل انت فطرتك العيش فى القطيع ؟
هل ترى قطيع الباطل المستتر فى لباس الحق ؟
اذن اخرج من القطيع .....وابدع ....ولا تخلف وراءك قطيع جديد.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>هبة سمير ,,,,,,,,,,,
—
ليست هناك تعليقات: