إستحقاق ينتظره الجميع ويراهن عليه البعض للخروج من عنق الزجاجة .
فما بين من يسعى لتعطيله أو التشكيك فى نتائجه مقدما
واللعب بورقة المقاطعة الظاهرية والتى ربما تتحول لمشاركة خفية للتصويت بلا ومحاولة عرقلته عرقلة مشروعة داخل الصناديق
فضلا عن محاولات العرقلة غير المشروعة من محاولة إرباك المشهد بالتظاهرات أو التفجيرات أو إستغلال الحالة المعيشية والمعوقات الخدمية التى يئن المواطن تحت وطئتها ..
الجانب الآخر ينتظر الإستفتاء على أحر من الجمر لإكتساب شرعية شعبية عبر الصناديق للمرة الأولى عقب 30يونيو
ويحشد بكل قوة تجاه نعم ..
بالإعلام المصرى الذى لا يظهر صوت لمن يقول لا والمجال لنعم وفقط فى مشهد سيىء حتى أمام العالم ..
وببعض رجال الدين الذين يدخلون الدين فى عبث سياسى كثيرا ما إنتقدوا الخصوم عليه ..
نعود للدستور ونصوصه والتى لو كان الدستور كله آيات من القرآن ما قبل به معارضوه ...
أنا كالسواد الأعظم من الشعب -بعيدا عن المتشدقين من بعض مرضى النخب- لم نقرأ الدستور قراءة ينبنى عليها قرار تصويت بنعم أو لا وعلى حد زعمى أن التصويت سيكون على 30يونيو وما تلاها بالقبول أو الرفض وفى الغالب كل الإستفتاءات تمر بالقبول والتحدى فى كثافة المشاركة ونسبة التأييد ..
الصورة فى بلدى ضبابية والخيوط متشابكة
لست راضيا عن المشهد السياسى المرتبك والذى أوصلنا إليه غباء قيادات الإخوان السياسى منقطع النظير وتبعية من خلفهم لهم دون وعى ...
وكتبت بحروف من دمى مرارا على مدى ثلاثة أعام ..أخطأ الإخوان خطأ تاريخى بتقدمهم لتصدر المشهد السياسى مناقضين كل كلامهم قبل 25 يناير وبعده ومتجاوزين تجارب فاشلة فى الجزائر وفى فلسطين وأعلوا من أوهامهم على حساب الواقع وضيعوا ثورة 25 يناير ولم يدركوا خطة التدمير الذاتى التى سيخسر فيها الجميع لصالح إسرائيل والغرب..
وأخطاؤا فى طريقة تعاملهم مع الإعلام ومع الدولة ومع مؤسساتها بكل ما فيها من إعوجاج وأخطأوا عندما إغتروا بالرئاسة وحاولوا الإستحواذ أو ما يطلق عليه الأخونة وتنكروا لمن أوصلوهم للحكم بعد عصير الليمون الشهير ..
وتكلموا بخطاب لا يمكن قبوله منهم ومن الإسلاميين عامة
وتحالفوا مع التكفيريين الذين لو إستقر الأمر للإخوان لكانت أول لطمة ستأتيهم من التكفيريين وأراؤهم فى الإخوان سابقة ومعروفة ...
أخطأ الدكتور مرسى عندما قسم المقسم بدلا من لم الشمل وبأن إنصاع لقيادة مكتب الإرشاد المتجمدة دون وعى وجعل لنفسه عشيرة دون البقية ..وكان يجب عليه إن كان صادقا إما الإستقالة من أول ما شعر فيه بالعجز والعودة للشعب أو فى أواخر حكمه بالإنصياع لصوت العقل والخروج من خلال إستفتاء أو إنتخابات مبكرة والعودة بحزبه للمعارضة وقتها كان المعارضة ستكون رمانة ميزان لضبط المشهد السياسى وكنا تجنبنا ما جره علينا عناده ومكابرته ونزيف الدماء الذى مازال يروى الأرصفة ..
أخطأ الإخوان عندما لم يدركوا أن مزاج الشارع تحول عنهم بعد أن كان يحتضنهم يوما ما ويحميهم من النظام أصبح قطاع كبير لا يرغب حتى فى وجودهم ..سواء كان ذلك إعلام أم مؤامرة أم سوء تصرف المحصلة واحدة والسياسة هى فن الممكن وأرض الواقع
أخطأ الإخوان عندما تحدوا ملايين نزلت بغض النظر عن مدة بقائهم وعن إستقبالهم بالأعلام والترحاب والتعهد بحمايتهم لكنهم نزلوا بالملايين ..فعاش البلتاجى وحجازى وغيرهم دور التحدى للدولة وللجيش ولقطاع عريض من الشعب وكانت رابعة وتحديهم السافر والإستفذاذ للجيش وكان ما كان بكل ما فيه من دماء ..
أخطأ الإخوان عندما رأوا الوطن مهدد من الداخل والخارج وهناك تفجيرات وهناك دول تنهار وهناك دولة آمنة واحدة هى إسرائيل ومع كل هذا مضوا فى عنادهم وتمسكهم بما يسموه شرعية ولو على حساب الوطن ........
إن عودة ما يسموه شرعية هى وهم لن يكون لا قدر الله إلا فى حالة تفكك ما تبقى من مصر ومؤسساتها وتحولها لدويلات فاشلة
فالقطاع الأعرض من وجهو نظرى يرفضهم والدولة ومؤسساتها ضدهم وكل وهم بالرهان على ضغوط خارجية سيزيد من الإلتفاف حول الجيش والتمسك بوحدته لأن ثمن تفككه باهظ لا قبل لأحد به ...
وللإنصاف الأخطاء لم تقتصر على الإخوان وحدهم بل طالت الجميع ولكنهم هم الأبرز فى حديثى لأن التصويت على الدستور
بعد أفعال الإخوان وبعد الصورة المرتبكة والمشوهة فى كثير من الأحيان لم يعد تصويتا على دستور لا وألف لا ...
القضية أصبحت تصويتا على دولة بفسادها ومشاكلها وأمراضها المزمنة وظلمها فى أحيان كثيرة وعلى اللادولة والميليشيات ونموذج العراق وليبيا وسوريا مازال قائم ...
صراع الفيلة يحرق العشب تحت أقدامهم ولا بد للعشب أن يتمسك بأمله الأخير وهو الحفاظ على دولة وعلى قواعد لعبة تحكمها قوانين وإن جارت وكانت ظالمة يسعى لإصلاحها ورد المظالم
فظلم الدولة مرفوض ويجب مقاومته فى إطار الدولة ولكن الفوضى ظلم وظلام لا يمكن مقاومته ولا رد الظلم لأنك لاتدرى من ظلم من وسنحيا شريعة الغاب بكل معانيها
فعام من الظلم خير من ساعة من الفوضى جملة ذكرها أحد خطباء الإخوان فى خطبة عيد فى أحد الأعياد من عدة سنوات ثم تنكروا لها الآن ومازالت عالقة بمسامعى ...
فعام من الظلم خير من ساعة من الفوضى جملة ذكرها أحد خطباء الإخوان فى خطبة عيد فى أحد الأعياد من عدة سنوات ثم تنكروا لها الآن ومازالت عالقة بمسامعى ...
ومن هنا سأقول نعم للدستور ..ليس لتلك المواد التى لم أقرائها ولم أعد أهتم بها مع أهميتها لأن الوطن وبقاؤه أولى ومن ثم نتحدث فيما دونه ....
سأقول نعم لمصر إجتهادا بشريا وقراءة للصورة على قدر فهمى لها وظنا منى أن هذا هو الأصح ولا أدعى عصمة ولا وحيا ولا حقا مطلقا ....
ولن أوجه دعوة لأحد فقد وضحت الصورة كما أراها وإجتهدت
للوصول لما أظنه مصلحة لهذا الوطن ...
وأهلا بكل الإنتقادات والإتهامات بصدر رحب ...المهم أن أكون راضيا عن نفسى ..ولا أملك سوى الدعاء للعلى القدير أن يحفظ هذا البلد ويحق دماء أبنائه ويؤلف بين قلوبهم ...
ليست هناك تعليقات: