مساحة إعلانية

المنصورة تبكى دم ..ومصر فى عنق الزجاجة ورئيس عسكرى هو الحل ...بقلم د.عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان ديسمبر 24, 2013

بعد الحادث الإجرامى المروع أمس بمدينة المنصورة والذى راح ضحيته شهداء ومصابين وبكت مصر الدم كعادتها فى السنوات الأخيرة فى ليلة قاتمة السواد ....
حادث إجرامى بشع مدان بكل الوسائل ومخالف لكل القيم والشرائع والمواثيق..
بهدوء وبلا عصبية وبعد خالص التعازى لأسر الشهداء والدعاء بالشفاء للمصابين ..
ليس هناك سوى إحتمالين إما أن الإخوان أبرياء من الحادث وأنه ربما تكفيريين أو جهات خارجية نفذته لإحراق مصر ..

أو أن الإخوان مرتبطين بالحادث بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق حلفاء التنظيم والداعمين من قاعدة وتكفيريين ...

فى الحالة الأولى وجب على قيادات التنظيم وفورا التوقف عن أى أنشطة ولو سلمية والعودة خطوة للوراء وإدانة أى عنف فعلا وقولا بلا أى تبرير ومراجعة شاملة ووقفة مع النفس والإعتذار عما مضى والإنخراط من جديد كجزء من الجماعة الوطنية والحفاظ على ما تبقى من الدولة ...وإلا ستتحمل تبعات الإحتمال الثانى ..
أما الإحتمال الثانى فالدور فيه للدولة ومن خلفها الشعب للتماسك وضرب المخربين بسيف الحجاج لمحاولة الخروج بسلام من هذا المأزق ....
أما ألئك الأغبياء الذين يرفعون سلميتنا أقوى من الرصاص ..!!!!
وبإفتراض حسن النية فيهم فعن أية سلمية يتحدثون والقاعدة ترتع فى البلاد والتكفيريين يشعلون سيناء والعملاء والمأجورين ينفثون سمومهم وأصحاب المصالح ومصاصوا دماء الشعوب يحاولون السيطرة على البلاد لصالح بطونهم المتضخمة ....

أيها السلميون خطوة للوراء إن كنتم سلميين وإتركوا الساحة للمجرمين كى تسهل مواجهتم ولا تتحملوا أوزار أفعالهم ولتكن مصر والدولة وبقائها هى الهدف الأسمى ومن ثم المعارضة لكل فساد أو إنحراف..
مصر فى محنة كبيرة والصورة فيها مرتبكة والمشهد معقد ولم يتبقى بها مؤسسة قوية تستطيع حمل مسؤلية الحفاظ على هذا البلد غير المؤسسة العسكرية والتى ينبغى الحفاظ عليها مع كل المآخذ أو العيوب ....

غالبية من نزل 25 يناير نزل من أجل مصر ومن أجل غد رأوه وقتها أسود وحاولوا تغيره ....
وغالبية من نزل 30يونيو نزل من أجل نفس الأسباب وبعيدا عن عملاء الخارج وأصحاب المصالح الذين وجد بعضهم مصلحته فى 25 فدعموها والبعض الآخر وجد مصلحته فى 30 فدعمها
يبقى رغيف العيش الذى عانينا سوء حالته ونخشى اليوم من فقدانه وتبقى الحرية والعدالة الإجتماعية هى المطالب الرئيسية للسواد الأعظم من هذا الشعب الذى قسى عليه الزمن وظلمه الكثيرون ممن ينتمون إليه ....
ويبقى المطلب الذى يسبق أى مطالب الحفاظ على وحدة وقوة وبقاء الدولة مهما كان فيها من عيوب ولا يعنى ذلك القبول بالعيوب بل معارضتها والسعى لتغيرها فى إطار الدولة ...
نريد جراحات ناجحة لإنقاذ الوطن وليس إعدامه لنخلصه من آلام الأمراض..

مصر بحاجة لرجل عسكرى قوى وطنى عادل وأنا ممن هاجموا هذا الطرح سابقا وعشت أحلام 25يناير الوردية التى ربما تناسب كاتب يشطح بها فى سماء المدينة الفاضلة ولكن الواقع والتجربة وقربى من الحراك السياسى وما يسموا ناشطين وأحزاب لا تعدوا كونها أحزان بعد 25يناير..

 أثبتت التجربة أنه لا وقت للشعارات ولا للمزايدات ولا محل لإسرار أقوال فى الصالونات والخوف من الجهر بها خوفا من الأتباع والأنصار أو خوفا من الإتهام بالتلون نتيجة الخلط الواضح بين المبادىء الثابتة والأفكار والمواقف المتغيرة...

هذا موقفى الأن وهو عكس موقفى وأحلامى بعد 25يناير ولكن الموقفين يخدمان مبدأ واحد وهو الحفاظ على مصر للجيل القادم 
وتغير موقفى كان بعد تغير معالم الصورة بالكامل وتغير المعلومات والمواقف وفشل الساسة والنخب فى حمل أمانة مصر وخلو الساحة السياسية من أى زعامة وطنية واضحة 
وسقوط كل مرشحى الرئاسة السابقين سياسيا فحتى الأصوات التى حصلوا عليها كانت تصويت عقابى ولم تكن هناك حرية للإختيار ...حمدين كان وجهة لمن لا يرغب فى الإسلاميين والفلول ..وأبوالفتوح كان وجهة للذين لا يرغبون الإخوان بوجههم التنظيمى ..وشفيق كان مهرب من نار مرسى ..
ومرسى كان مهرب من نظام مبارك وسقط ..
مصر بحاجة من وجهة نظرى لقوة جمال عبدالناصر
وإنحيازاته للفقراء وطهارة يده وإستقلاله الوطنى وإستقوائه بعدم الإنحياز بديلا عن القطبين ورسالته ورؤيته وإلتحافه وإستقوائه بالشعب بعيدا عن النخب المريضة والنشطاء والأرزقية الذين يتاجرون بكل شىء...
 بعيدا عن بطانة ناصر ومتمجديه الذين حملوه خطايا جسيمة ربما لو لم تحدث لكنا فى وضع مغاير الآن...

الدولة وجيشها وبقائها أصبحوا المطلب الرئيسى والتى تتراجع كل المطالب خطوة خلفه لأن بدون الدولة سنعيش لا قدر الله سوريا أو عراق أو ليبيا جديدة .....
وفوق كل الأسباب يبقى التعلق بمسبب الأسباب اللهم إكف هذا البلد بما تشاء كيف تشاء إنك على ما تشاء قدير






بقلم د.عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام