مساحة إعلانية

الطابور الخامس وهاجس الفشل الرابع ...بقلم د.عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 28, 2013

  
لاتزال الحالة المصرية على صفيح ساخن ولا يبدو فى الأفق حل فى ظل هاجس الفشل الرابع  .........
وتلوح فى الأفق موجة ثورية ثالثة كل الخطورة أن تكون دامية لأنها ستكون ضد الجيش للمرة الأولى بعد أن حمى أو إحتضن أو وقف محايدا فى الموجات السابقة وهنا مكمن الخطورة ومحل جرس الإنذار  ...
الطابور الخامس تهمة العكايشة لكل صاحب عقل وحس وطنى يخشى على هذا الوطن من الهاوية تهمة معدة لكل من شارك أو أيد ثورة أو إنتفاضة 25يناير فى محاولة للإجهاز على شركاء 30ينيو وعودة النظام القديم بمخالبه التى أثبتت فشلها ولكنه الغباء السياسى ...

تهم العمالة والخيانة والطابور الخامس والصهيونية والماسونية فى تكرار هزيل لهزيان قبيح تفرد له برامج بل وفضائيات فى محاولة لتجيش البسطاء ضد أى نشطاء أو حراك سياسى ...
نجح الساسة والحكومات الفاشلة المتعاقبة فى خلق حالة من المزاج العام الكارهه للتظاهرات والكارهه للنخب وللثورات بعد تدهور وضعهم الإقتصادى وصرنا نسمع فى الحوارى وعلى المقاهى إحنا عاوزين الكرباج والمم ....

ولكن هذا الرهان فاشل لسبب جوهرى وهو فشل النظام الحالى فى توفير المم وتحسين ظروف المعيشة ويعيش متسولا على النبش فى خطايا الإخوان بدلا من تقديم نفسه  والسبب الأخر أن الكتلة الحرجة التى حركت 25يناير والتى حركت 30يونيو والتى يحاول العكايشة تصفيتهم بعد أن ركبوا على أكتافهم للعبور فى 30يونيو لن ترضخ لعودة نظام الفشل الأول نظام مبارك والعادلى الذى أورثنا كل ما نحن فيه ....

وتلاه نظام الفشل الثانى للمشير طنطاوى الذى كان يملك فرصة تاريخية لتخليد إسمه فى سجل الزعامات الوطنية إن كان قد نجح فى العبور بمصر لدولة المؤسسات والدولة العصرية بعد دولة مبارك الكهلة الفاشلة ولكن المشير أبى هذا العرض التاريخى وإنتهى حكمه بتسليم البلاد لجماعة الإخوان فى نظام الفشل الثالث وجاء إنتقام الجماعة التى نجحت بالرأفة وعصير الليمون وسمعنا إضرب يا مرسى كشر عن أنيابك ولكن الفارق بين مرسى وسابقيه أن الدكتور مرسى كان يسمى الله قبل محاولة الضرب!!!!!!!!!
ضيعت جماعة الإخوان ثورة 25وإنقلبت عليها وإنشغلت عن الحرية والعيش والعدالة الإجتماعية بالتمكين وتجاهلت الحراك الثورى وترددت كلمات الخيانة والعمالة بالإضافة للعلمانية والكفر وعداء الشريعة وكما قال المعزول خمسمية ستمية واحد ...
وعاش معزول عن الواقع حتى تم عزله عقب 30يونيو بحراك شعبى رافض لفشل الإخوان وخوفا من مبارك ملتحى ظهرت بوادره فى صورة كان مبارك ملاك بجوارها وله تاريخ عسكرى ربما يجب بعض من مساوئه ......

جاء الفريق عبدالفتاح السيسى وصعد بشعبية عالية  سواء بموقفه فى 30يونيو وبحراك إعلامى منظم أساء له من وجهة نظرى أكثر مما أفاده ..
صعدت شعبية السيسى بصورة لافتة للنظر وإتحدت القوى الثورية مع الحزب الوطنى بأسمائه المتعددة للخلاص من أخطبوط الإخوان
وحلم الجميع بالدولة فى ثوبها الجديد دولة المصالحة والعدل والمؤسسات وتجاوز أخطاء الماضى وخطاياه
 ....  
هاجس الفشل الرابع الذى أخشاه لأنه سيكون كارثى بكل المقاييس لأنه ربما يحمل مواجهة تكون على حساب النفس الأخير فى جسد الوطن المنهك من الجراح ...
بداية الفشل جبهة 30يونيو بدأت تنهار بسبب فشل الحكومة الببلاوية وسيطرة حالة من الصراع بين أعضاء الحكومة المحسوب بعضهم على 25يناير والبعض الآخر محسوب على نظام مبارك وبدأت مرحلة تكسير عظام وثأر بغيض  المستفيد الوحيد منها جماعة الإخوان والخاسر الأكبر الوطن والمواطن وجاء قانون التظاهر بعنجهية الببلاوى وعدم الإلتفات حتى لتوصيات المجلس القومى لحقوق الإنسان الرسمى  بالإضافة لأحكام ******* آخرها 11عام على فتيات الإسكندرية بتهمة التجمهر وعدم وعى الداخلية وإستغلالها الفرصة من أجل مصالحة فعلية عمادها الرئيسى الإلتزام بالقانون لتأجج الأوضاع أكثر
  بالإضافة لصراعات لجنة الخمسين التى أغضبت معظم الفئات المجتمعية مما يؤكد فشلها  ...
قانون التظاهر كان بحاجة لقانون العدالة الإنتقالية يسبقه وبمصالحة حقيقية مع الداخلية قائمة على حماية هيبتها وحماية حقوق المواطن وتحكيم القانون وإظهار روح جديدة تدل على تغير فى العقلية والمعاملة الأمنية وأن القوانين لحماية الشعب وحفظ أمنه وليست لحماية النظام وقمع صوت المعارضة ...

وتأتى الأحوال الإقتصادية وتردى الخدمات وأزمة المواصلات وغياب رقابة الدولة ومحافظى المكاتب المكيفة لتلهب الشارع الملتهب ...
هاجس الفشل الرابع لابد من تجاوزه لأن ثمنه لن نقوى على دفعه وعلى الفريق السيسى أن يدرك حقيقة الصورة وأن يتخلص من السدنة وعبدة الفرعون وأن لا يكرر أخطاء الإخوان الذين إستعدوا الجميع ودفعوا كل القوى الثورية وحتى بعض الإسلامية للتحالف مع الحزب الوطنى من أجل الخلاص منهم ..
على النظام أن يدرك أبعاد الصورة ويدير المشهد المعقد بحرفية السادات رحمه الله ويتعلم من أخطاء الماضى القريب 
فالصورة معقدة وعبثية أبطالها العكايشة الذين يشقون صف 30يونيو ظنا أنهم سيعيدون الماضى وينتقمون وهناك القوى الثورية التى حركت الماء الراكد فى المجتمع وهناك العملاء والخونة والمأجرون والممولون من الخارج وهناك الإخوان ووهم عودتهم للحكم وهناك مواطن يئن من حكومة فاشلة ودولة غائبة ..

فهل يدفع جناح العكايشة القوى الثورية والمعارضة دفعا تجاه الإخوان ؟؟
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام