مسلمى انجولا الفصل الأحدث من مهزلة الضمير الإنسانى المتعفن ...بقلم د.عاطف عتمان

فى ظل صمت الحكومة المصرية وبكم نظام خادم الحرمين وخرس إندونسيا الدولة الإسلامية الكبرى ..وإنشغال أردوغان بصراعه مع الجماعة ..وإدانة رسمية من الأزهر لم تخرج عن عبارات الإدانة التقليدية ..
وفى ظل تجاهل المنظمات الحقوقية ودعاة حقوق الإنسان وتعفن الضمير الإنسانى الذى يتعامى عن حقوق المسلمين خاصة 
تطل علينا مآساة جديدة فى دولة أنجولا الإفريقية وحسب الإحصائيات الرسمية يبلغ عدد المسلمين فى أنجولا 90ألف من إجمالى 18مليون ضاقت بهم الحكومة الأنجولية وقامت بحظر الدين الإسلامى وإعتبار المسلمين طائفة غير مرغوب فيها
وقامت السلطات الأنجولية بحملة هدم للمساجد ومنع المسلمين من إقامة شعائرهم الدنية وقامت مؤخرا بهدم مسجد في بلدية فيانازانغو في لواندا العاصمة.  فى تصرف فاشى همجى يناقض كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية للحقوق الإنسان التى أصبحت سيفا يسلط لأغراض سياسية ولخدمة قوى الإستعمار وفقط ..
فصل جديد ومهزلة جديدة فى سجل هذا الضمير العالمى الذى فاحت رائحته ولا عجب فى ذلك ففلسطين وغيرها ما زالت تنزف فى إجازة مفتوحة لهذا الضمير ...

الغريب أن المنظمات الحقوقية المصرية والعربية والإسلامية لحقت بعفن الضمير العالمى ..هل لأن مسلمى أنجولا لا يملكون الدرهم ولا الدولار ..؟
فى عالم لا يحترم أبسط الحقوق الإنسانية وهى حرية الإعتقاد وممارسة الشعائر الدينية فلا تحدثنى عن المواثيق والعهود والمنظمات الحكوكية ..