بــــدايــــة بـــلا نـــهـــايــة ......
بقلم : الدكتورة الشاعرة فـــدوى
الـــــعــــربـــي للـــــــغــــربـــي :
أعطيني ثلاث و أعطيكَــ كل شيء
الـخـــمــرة ــ الـــطــرب ــ الـــنــساء
الــــــغـــــربـــــي للـــــعــــربي :
منحكَـــ الله عقلا تبيع به ما لا تقدر
قيمته و نحن نشتريه منكَـــ بلا أدنــى ثمن ....
لا تخاف فقد أخذتُـــ منكَـــ كل شيء حتى
عقلكَــ صرتُــ أنــا أفـــكــر نيابة عنكـــ ....
تلذذ بما طاب لكََـــ من الخمور المعتقة
و من روائع الطرب و من حسنوات العالم
....
و أترك الباقي لنا
فالأرض مِــلْـــكــٌ لنا
و السماء نحن نصنعها شامخات و نحن بدورنا
ننزلها أسفل السافلين
الـــمٌــلْـــكُــ لنا في الأرض و في السماء
الـــــعــــربـــي للـــــــغــــربـــي :
شكرا لكَــ يا غــــربــي فقد أرهقني هذا
الذي يسمونه عقلا خذه مني فلا حاجة لي به
و يكفيني :
كأس خمرة و سمع طبلة و رقص إمرأة فوق سريري ...
أُقَــــبِّلُ يديكَــ , و أركعُ لكَــ
, لأنكَــ خلصتني من عذاب سهر ذاك الملعون المسمى العقل ....
الــــــغـــــربـــــي للـــــعــــربي :
يا حبيبي خذ يداي هاتين لا تدع أي أصبع
و تقبله ... و إركع لي فأنا إلهكَــ و مصدر عيشكَــ كما هو مصدر موتكــ إركع لي
... يا حبيبي ... تلذذ بما طاب لكَــ .... يهمني راحتكَــ الأبدية في فردوس الساحرات
الجميلات و الخمور المعتقة و الرقص على الطبلة فوق الأَسِّــــرَة ...
الـــــعــــربـــي للـــــــغــــربـــي :
الله ... الله ... الله ... هذه هي الحياة
.... كأس و طرب و نسوة وما ملكت الأيمان .... الله ... الله ... الله ...
من مثلي يعيش .... يا فرحتي يا هَــنَــايَ
كــل هَـــنَــاي ....
الــــــغـــــربـــــي للـــــعــــربي :
هـــــلاَّ مـــن مــزيـــد .... أنـــا
الـــنـــار ... أريـــد كــل شـــيء حـــتــى زواجــــاتـــك , بــــنــــاتــــك
, جــــداتــــك , أمـــهـــاتــك و أخــــواتــك ...
الـــــعــــربـــي للـــــــغــــربـــي :
وهـــو سكـــران ....
لا أريدهن .... خذهن .... أبعدهن مني و
عني ... و إترك لي ماري مورو ..... و كأس هذا النبيذ ... و الطانغو ترقصه فوق سريري
حسنوات العالم من نون النسوة
....
الــــــغـــــربـــــي للـــــعــــربي :
صنعتُـــ لهن مدونات الأسرة ـــ حقوق المرأة
ـــ المساواة مع الرجل ....
و هن المسكينات تلذذن بخروجهن من قوقعة
بيتكـــ .... و صرن حوريات و كلهن يطلبن حقوقهن .... و لا يعرفن تعريف حقوقهن ....
ههههههههههه .... أغــــبـــيــاء أنـــتــم يا عـــرب ....
شكرا لكَ أيها القـــدر بعث لنا الــــعـــربــي
الـــغــبـــي ... الفاقد للهوية لكن بإنتماء وهمي نحن من حددناه جغرافيا و صودق عليه
دوليا .... ههههههههههه .......
مـــزيـــدا مـــن الــــغــبـــاء لــــكـــم
يــا عـــرب .........
الدكتورة الشاعرة فـــدوى
ليست هناك تعليقات: