من خصائص هذا الاسم:
1- هو الأصل لجميع أسماء الله الحسنى و سائر الأسماء مضافة إليه و يوصف بها
قال الله تعالى:
"وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" الأعراف 180
و قال تعالى
"اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى " سورة طه الآية 8
و قال تعالى
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
سورة الحشر 22-24
فالرحمن الرحيم الخالق الرزاق الحكيم من أسماء الله و لا يقال الله من أسماء الرحمن الرحيم أو من أسماء العزيز
2- من خصائص هذا الاسم أنه مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى دال عليها بالإجمال و الأسماء الحسنى تفصيل و تبيين لصفات الإلهية التي هي صفات الجلال و الكمال و العظمة فهو الإسم الذي مرجع الأسماء الحسنى إليه و مدار معانيها عليه
3- من خصائصه أنه لا يسقط عنه الألف و اللام في حال النداء فيقال : يا الله فصار الألف و اللام فيه كالجزء الأساسي في الاسم و أما سائر الأسماء الحسنى اذا دخل عليها النداء أسقط عنها الألف و اللام فلا يقال: يا الرحمن يا الرحيم
4- من خصائص هذا الاسم اقترنت به عامة الأذكار المأثورة فالتهليل و التكبير و التسبيح و البسملة و غيرها من الأذكار مقترنة بهذا الاسم
فإذا كبر المسلم ذكر هذا الاسم
و إذا حمد ذكره
و إذا هلل ذكره
5- من خصائصه أكثر الأسماء ورودا في القرآن الكريم فقد ورد أكثر من ألفين و مائتي مرة و هذا ما لم يقع لاسم آخر و قد افتتح الله جل و علا به ثلاثا و ثلاثين آية
و قال ابن القيم رحمه الله:
"و أما خصائصه المعنوية فقد قال فيها أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم : لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
و كيف تحصى خصائص اسم مسماه كل كمال على الإطلاق و كل مدح و كل حمد و كل ثناء و كل مجد و كل جلال و كل كرم و كل عز و كل جمال و كل خير و احسان و جود و بر و فضل فله و منه فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره و لا عند خوف إلا أزاله و لا عند كرب إلا كشفه و لا عند هم و غم إلا فرجه و لا عند ضيق إلا وسعه و لا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة و لا ذليل إلا أناله العزة و لا فقير إلا أصاره غنيا و لا مستوحش إلا آنسه و لا مغلوب إلا أيده و نصره و لا مضطر إلا كشف ضره و لا شريد إلا آواه فهو الاسم الذي تكشف به الكربات و تستنزل به البركات و الدعوات و تُقال به العثرات و تستدفع به السيئات و تستجلب به الحسنات" إلى آخر كلامه رحمه الله
معنى الاسم:
أصله الإله و هو بمعنى المعبود و "الإله" اسم من أسماء الله الحسنى ورد في القرآن الكريم
قال الله تعالى:
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
سورة البقرة آية 163
أجمل و أحسن ما قيل في معنى "الله" ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قال : " الله ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين"
فقد جمع رضي الله عنه في هذا التفسير أمرين:
الأول: الألوهية
الله هو ذو الألوهيه و هي وصفه العظيم تاذي استحق أن يكون به إلها بل استحق ألا يشاركه في هذا الوصف العظيم مشارك بوجه من الوجوه و أوصاف الألوهية هي جميع أوصاف الكمال و أوصاف الجلال و العظمة و الجمال و أوصاف الرحمة و البر و الكرم و الامتنان
الثاني: العبودية:
فالعباد يعبدونه و يألهونه
قال تعالى
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
سورة الزخرف
آية 84
أي يألهه أهل السماء و الأرض طوعا و كرها الكل خاضعون لعظمته منقادون لإرادته و مشيئته عانون لعزته و قيوميته
و عباد الرحمن يألهونه و يعبدونه و يبذلون له مقدورهم من التأله القلبي و الروحي و القولي و الفعلي بحسب مقاماتهم و مراتبهم
قال تعالى:
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي
ليست هناك تعليقات: