إشعار من جرم سماوي
بهزيــــع ليــــل ثقـــلت
عظائـــــمه
مــــر بناظــــري عجـــــلة شهـــاب
تأمــــلت فـي تــوهجـــــه
وأفولـــه
رســـــــالة صحـــوة و عتــــــــــاب
بنهــــار أرســـى بنـــــا فضائـــــله
و أغـــــدق بشعــــاعه دون احتساب
أضــــــحى فيــــه راع
يــــــهلكــــــه
بدعـــــــــوة رعيتـــــه لرفات أحقاب
جهــــر بــــــقول تلاطمــــت
حــروفه
لا فيــه حكمـــة و لا صـــدق خـــطاب
ظننت الشعـــــب مبصــــرا
بوساوسه
لا قطيـــــعا يسكــــره نعيـــــق الغراب
حديثه وجهـة تقبــــر الفكــر
و أفــاقه
و تخســـف شعـــاع نــــــور الكتــــاب
إن التــــربص بالتــــأويــل
و قمعـــــه
ريب ولو كان من جليـــل واراه التراب
متى عرف المستراب بثبــــات
منهــجه
ليؤصله في عقولنا جمــــوع
الأعــراب
يلاحقـــون كـــــل متفـــرد
بفكــــــــــره
و يتجمهرون عليه كالجياع من الذئـاب
لم يســـرهم قـــول الحيــــاة و أنفاسـه
و أردفـــوه قول فســـوق و اغتيــــــاب
يقولـــون المنصــــرم
ثابـــت مقصـــده
هل الثابت عنــــدهم تصحــر الهضــاب ؟
أم أن فــــي هــلاك الإبـــداع
و مـــــوته
مستقبـــــل يبشر العاقـــــل بالخـــــراب
نرجــو بأرضنــــــا زرعـــــا
يلامســــه
مستنيـــــر فكـــر لا قــــول دجــــال كذاب
لست أدري في وطني هناك
من يأســره
كل زيــــــــف و ينشيــــــــه الســــــــراب
حديثــــــهم عن الفحــــــــل
و شـــــرفـــه
قبر الأنثــــى وراء أقفــــــال الأبــــــــواب
أو معــــاداة نيـــــر
دعــــــــا بقولــــــــــه
في هجــــر الأســـلاف يتـــلاشى الضبــاب
مــتى تنجــلي ظلــمة العقــل
و عتـمــــــته
لنلـــــــحق بعــــــــزم تقـــــــــدم الـــــركاب
ننـــــهل مــــن بحــــر
العلــــم و سعــــــته
و نســــوى الجهــــــل منبــــع كــــل عذاب
أفـــــــي تــأخر ركــب
العـــرب و جهـــالته
فخـرا بضــياع المـــرافئ و كـــدر المصاب ؟
هيـــا نمضـــــي نحــــو
أفـــــــق نشــــــيده
يقــرب البعيــــد لنرتــــقي بـــوطن الأحباب
إن الجـــــــاهل يتبــــجح
بضيــــق علمـــــه
ليتـــه يحــــزن لفــــراق العلـــــم اذا غـــاب
كـــل إبريـــق بــــؤرة
ضـــــــوء نشـــــربه
إلا و نالــــه الويـــل و الوعيـــد و السبــاب
بقلم حنان بن عريبية
ليست هناك تعليقات: