من مشروع النهضة إلى سد النهضة ..بقلم د.عاطف عتمان

البعض يهون ويتهاون فى قضية سد النهضة ووزير الزراعة-وزير حكومة النهضة - يعلم عن السد من الإعلام  ..
والنهضة ورانا ورانا ..
والبعض يدعوا لعمل عسكرى وفتح جبهه مع إثيوبيا دون دراسة العواقب والخيارات الأخرى المتاحة  ...
الحكمة تقول أن العمل العسكرى أخر حل يمكن التفكير فيه ..
المطلوب عمل سياسى منظم يبدأ بتنسيق المواقف مع أكبر عدد من دول حوض النيل وأولهم السودان وليس آخرهم إثيوبيا ...

الحل أن تتصدر الكنيسة المصرية المشهد ومن خلفها الدبلوماسية المصرية لملىء الفراغ التى ملئته إسرائيل وأمريكا بعد رحيل الزعيم جمال عبدالناصر فى دول حوض النيل وإفريقيا عموما ..

الحل أن يعود النيل هو الثدى المشترك لإخوة الرضاعة وأن تعود العلاقات السياسية والثقافية والإقتصادية لإخوة الرضاعة ..

الحل أن تدرك وتشعر دول حوض النيل واقعا وليس كلاما أن لهم رئة وشواطىء على المتوسط هى مصر ..وأن المصير واحد ..

الحل أن نحجم المخطط الصهيونى والأمريكى فى إفريقيا ونعود جزء من القارة وقضاياها...
الحل أن نستغل العلاقات الدولية والقانون الدولى الإستغلال الأمثل ولا نفرط بحقوقنا ونضع المجتمع الدولى والمنظمات الدولية فى ظهر حقوقنا ومطالبنا العادلة ..

..الرئيس الأوغندى يذكر المصريين أن إفرقيا فقدت مصر بعد رحيل عبدالناصر ..لعل البعض يدرك فائدة القوة الناعمة والنفوذ الإفريقى والعربى الذى سعى له عبدالناصر...
وأخيرا
الحل جيش قوى ورسالة واضحة أن المصريين قبل أن يموتوا عطشا سيموتون عند المنابع وأن حقوق مصر المائية والتى تصونها الإتفاقيات والقوانين الدولية ليست محل نقاش ..

                             بقلم د عاطف عتمان