ليست المشكلة أن يجلس السيد عمرو موسى أو
غيره من المعارضة مع الرئاسة أو الحرية والعدالة فالسياسة ومصلحة الوطن تقتضى أن يلتقى
الجميع من أجل حل المشكلات وتجنيب البلاد مخاطر باتت وشيكة ..
المشكلة لماذا يكون اللقاء سرى ولا يعلن
عنه ويتم بشفافية ووضوح
المشكلة لماذا الشاطر وما هو وصفه الدستورى
وصفته السياسية اللهم إلا إذا كان هو كما يقال الحاكم الفعل ومحرك العرائس من خلف الستار
؟
وهنا تكون مصر على حافة الهاوية ..
جبهة الإنقاذ تنتقد بشدة وتهدد بطرد عمرو موسى من الجبهة
وموسى يقول أنها كانت دعوة عشاء -أكيد على فتة -
وحزب المؤتمر يبرر ويدعى وقوع موسى فى كمين بمساعدة المعارض السابق أيمن نور ...
وكما ذكرت اليوم السابع صاحبة السبق الصحفي أن محررة الجريدة تعرضت لمضايقات وضغوط من أجل التكتم على الإجتماع وهذا يطرح علامات إستفهام كثيرة ..؟؟؟؟؟
وظنى أن المستفيد الأكبر مما حدث هي الجماعة التي أثبت نائب مرشدها أنه صاحب الكلمة وإليه يرد الأمر ...
أما موسى ونور فقد وقعا فى الفخ ..
وكما أن هناك قانون طوارىء من المفترض تطبيقه أثناء الأزمات والكوارث وما يهدد الأمن القومي للبلاد .
فلدى قانون طوارىء أطبقه مع أنه يختلف مع مبادئي وقناعاتي ولكن عندما تكون الدولة فى حالة أكون أولا أكون فلا مجال لمزايدة ولا لمثالية قد تكون مطلوبة فى الأوقات الطبيعية
وللأمانة أقولها مع أنها ستجد معارضة من الطرفين بدرجات مختلفة فكلاهما سعاة سلطة وليسا طلاب وطن...
فحكومتنا ورئاستنا أفشل من أن تدير حيا من الأحياء والمعارضة لا تقل فشلا عن الجماعة ونظامها فالحياة السياسية فى مصر تم تجريفها ومازلنا نعانى من التصحر وتصدر مجموعة من السماسرة للمشهد ...
عندما يكون البقاء على المحك فلا بديل للنظام والمعارضة سوى حكم عسكري وربما تكون الكلمة صادمة وربما نكرر نفس سيناريوهاتنا من أن النظام العسكري يبدأ مؤقتا ثم يتحول إلى مؤبد بزى مدنى .
كل تلك التخوفات مشروعة وخطايا ومشاكل الحكم العسكري لا يجادل فيها عاقل ولكن الساسة والنخب أثبتت فشلها بجدارة وبديل الحكم العكسرى المر والبغيض سيكون أشد بغضا ومرارة
وعلى رأى المثل إيه إلى رماك على المر ؟؟الأمر منه ..
ليس هناك بديل وقد أوشك عقد البلد على الإنفراط من تنحية الأيديولوجيات والأحزاب بعد فشلهم وطمعهم ووضع الأمن الداخلى والخارجى والإقتصاد وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة على رأس أجندة وطنية تقودها مؤسسة وطنية هى الوحيدة القادرة الأن على قيادة هذا البلد الجريح على الأقل تقوده لعدم الغرق..
للأسف أقولها وكلى أسى ووتتلعثم الحروف وتأبى الأصابع الكتابة ..
ولكن بعد عامين ونصف من الثورة ومن الهطل السياسى لا أرى بديلا سوى تولى القوات المسلحة مقاليد الأمور ..تلك رؤية وليت الساسة والجماعة يخيبون ظنى ويغيرون رؤيتى فى اللحظات الأخيرة ...
ليست هناك تعليقات: