مساحة إعلانية

دكتور عاطف عتمان يكتب ...مصر إلى أين .....؟؟

عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 08, 2013
جانب من الاشتباكات بمحيط الكاتدرائية


أحداث مؤسفة ودامية مازالت مصر غارقة فيها .وإن كانت الأحداث الدائرة تأخذ منحى طائفي فيما يخص حادثة الخصوص والكاتدرائية ...
وفى ظل اللادولة واللإعلام ..وفى الظل الشائعات والشائعات المضادة واللجان الإلكترونية واللجان المضادة ومقاطع اليوتيوب والمقاطع المضادة تبقى الحقيقة غائبة والكل يلوى عنقها لتعمل فى صالحه ..
وكما يقول شيخنا الغزالي رحمه الله ....
لا أعرف مظلوما تواطأ الناس على هضمه ولا زهدوا فى إنصافه كالحقيقة ...
والحقيقة الوحيدة المؤكدة أننا فى أزمة كبرى وأن الدولة المصرية وبقائها أصبح على المحك ..
هناك تصاعد لحالة التطرف ورفض الآخر داخل المجتمع المصري والتطرف ليس مقصورا على تطرف دينى أو مذهبي بل حتى أصبح تطرفا سياسيا مقيتا 
وفى ظل ترهل الدولة ونمو الفكر المتطرف وقدرة صاحب هذا الفكر على فرض ما يراه صوابا بقوة السلاح الذى أصبح فى متناول الصبية أصبحنا نعيش الفوضى بكل معانيها ونصبح على كارثة ونمسى على أخرى ...
فى ظل تلك الأحداث وهذه المخاطر المحيطة ببقاء الدولة 
الكل يتاجر وبكل شيء من أجل تسجيل نقاط ولو على حساب الوطن ..
والبعض فاشل فى التجارة ومع ذلك يتاجر وإن خسر فى الصباح وفى المساء...
حكومة فاشلة ورئيس عاجز ومعارضة أكثر فشلا وعجزا وثورة مضادة حقيقية وفوبيا ثورة مضادة لدى نظام الحكم ووطن مازال يبكى الدم..
هذا هو كوكتيل العذاب الذى تتجرعه مصر ليلا نهارا 
.حكومة تبحث عن تصدير الأزمات وإعلام متربص بكل صغيرة وكبيرة وإعلام مبرر لكل الخطايا ولا دولة وتبقى الحقائق تائهه
أيها العقلاء الإحتقان الطائفي موجود ويتصاعد يوم بعد آخر 
والإحتقان السياسي والفكري والمذهبي موجود وتتم تغذيته يوما بعد يوم وإستمرار غياب الدولة وغياب مواقفها وتوضيحها للأمور يترك المجال للشائعات ولأصحاب الفكر المشوش والمضلل وأخشى أن نظل نتواكل على مقولة مصر محفوظة حتى نهلك جمعيا مسلمينا ومسيحينا إسلاميينا وقوميينا وليبراليينا 
مصر محفوظة برجال يحافظون عليها وليست بأمنيات ننتظر السماء أن تحققها فلقد إنتهى عصر المعجزات ...
مصر فى خطر يا رئيس مصر وعليك أن تتحرر من القيود التي تكبل حركتك وكما خلق الله لك أذنين واحدة فى الشمال والأخرى فى اليمين فإستفد من تلك الحكمة ولا تغلق اليسرى فتصبح نصف..
مصر فى خطر أيتها المعارضة المراهقة التي لا تحسن سوى إنتظار الجيش لا ليحكم بل ليأتى لها بالحكم  لنستبدل نظام فاشل بنظام أفشل ..
مصر لو ضاعت لن تجدوا ما تتصارعون عليه ..
مصر فى خطر يا فضيلة الإمام شيخ الأزهر أنت وقداسة البابا ..
يصرخ فاروق جويدة قائلا...


عهد من الطغيان ولي..وانقضي

ليجىء عهد فى الضياع رماك

الأخوة الأعداء خانوا حلمنا

هدمــــوا عرينــا شيدته يداك

خدعوك باسم الأمن حين تسلطوا

فوق الرقاب وشردوا شهداك

خدعوك باسم العدل حين تسابقوا

نحو الغنـــــــائم يشربــــــون دماك

الأخوة الأعداء قاموا عصبة

سرقوا النذور وتـــاجروا بدعــــاك

                          د عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام